الصحة اليومية
·19/11/2025
لطالما شكّل مرض القلب هاجسًا لمن يقترب من منتصف العمر فما فوق. لكن أدوات التقييم الحديثة تعيد صياغة الوقاية من أمراض القلب والأوعية، خاصة بين الشباب الذين غالبًا ما يهملون صحة قلوبهم على البعيد. تستعرض المقارنة الآتية الطرق التقليدية لتقدير الخطر مقابل حاسبة الـ30 سنة الجديدة، موضحة مزايا وقيود كل منهما لمن يتراوح عمره بين الثلاثين والأربعين.
اعتمد الأطباء تاريخًا على نماذج تتنبأ بالأحداث خلال عشر سنوات فقط؛ مثل درجة فرامنغهام أو حاسبة AHA/ACC التي تقدر احتمال النوبة أو السكتة من خلال:
أداة PREVENT الجديدة تقدر احتمال الإصابة بالنوبة أو قصور القلب أو السكتة على ثلاثة عقود. تستخدم العوامل نفسها لكنها تضيف:
بُنيت الأداة من بيانات آلاف الأميركيين في مسح CDC ومعادلات وضعتها AHA. مثلاً: شابٌّ ثلاثيني بخطر 15٪ يُعلم أنه يتقدم 75٪ من أترابه.
يعتمد نموذج الـ30 سنة على بيانات CDC القوية ومقاييس AHA المعروفة، ويقدم أساسًا إحصائيًا متينًا لتوقع المرض الطويل. غير أن التنبؤ على فترات بعيدة يحمل طبعًا قدرًا أكبر من الشك مقارنة بالحاسبات القصيرة. يُستخدم كحافز لا كحكم نهائي.
للآباء والطلاب والمهنيين الشباب الذين يفكرون بجدية في صحة قلوبهم البعيدة، تقدّم أدوات التقييم التقليدية والجديدة رؤى لآفاق مختلفة. تساعد أداة PREVENT على عرض صحة العمر الطويل بلغة مقارنة بالأقران، فقد تُشجّع سلوكيات تخفيف الخطر مبكرًا. مع ذلك، كأي نموذج تنبؤي، يجب أن تدفع النتائج صاحبها لاستشارة مختص يفسّر الخطر في سياقه السريري والشخصي.
تؤدي أدوات العشر سنوات والـ30 سنة أدوارًا متكاملة أساسية، تزود المريض بالسياق والدافع للوقاية من أمراض القلب والأوعية في كل مرحلة عمرية.









