الصحة اليومية
·11/11/2025
كشفت دراسة حديثة أن العواصف الرعدية الشديدة ترتبط بزيادة عدد مراجعات غرف الطوارئ بسبب نوبات الربو. يدرس الباحثون كيف تؤدي الظروف الجوية المصاحبة لتلك العواصف إلى تفاقم الأعراض، بحيث تصبح النوبات حادة وتستلزم عناية طبية فورية. يُنْبِئ هذا الاكتشاف بتغييرات واسعة في إدارة الربو وتوصيات الصحة العامة، خصوصاً في المناطق التي تتكرر فيها الظواهر الجوية الشديدة.
يبحث العلماء عدة تفسيرات لسبب تدهور حالة مريض الربو أثناء العواصف الرعدية. تفترض الفرضية الأكثر تداولاً ظاهرة تُسمى «ربو العواصف الرعدية»، إذ ترفع الرياح القوية حبوب اللقاح إلى طبقات عليا من الجو. حين تلامس تلك الحبوب رطوبة العاصفة وتفاعلاتها الكهربائية، تتفتت إلى جزيئات أصغر وأشد تحريضاً للحساسية. تتغلغل الشظايا الدقيقة إلى أعماق الرئتين عند استنشاقها، فتؤدي إلى نوبة ربو شديدة حتى لدى من لم يُعانَسْ قبلاً من مشكلات تنفسية بارزة.
عامل ثانٍ هو التغير المفاجئ في درجة الحرارة والرطوبة المصاحب عادة للعواصف الرعدية. تُهيّج هذه التقلبات الممرات الهوائية، فيحدث تقلص قصبي وإفراز مخاط زائد، وهي أعراض شائعة للنوبة. إلى جانب ذلك، يرتفع تركيز مسببات الحساسية المحمولة جواً مثل جراثيم العفن، التي تنتشر بفعل الرياح القوية، في contribuer إلى تدهور الحالة.
تُظهر نتائج الدراسة حاجة ملحّة إلى وعي عام أكبر واستعداد أوفر. يتعيّن على المصابين بالربو، خصوصاً القاطنين في مناطق تكثر فيها العواصف الرعدية، أخذ حيطة إضافية أثناء الأحوال الجوية السيئة، منها:
يبقى مزيد من البحث ضرورياً لتأكيد الروابط ووضع تدخلات موجَّهة. بمجرد التعرُّف على الظروف الجوية التي تشكّل الخطر الأقصى، يُمكن إنشاء أنظمة إنذار مبكَرة واستراتيجيات صحة عامة أنجع في تقليل تأثير تفاقم الربو الناجم عن العواصف الرعدية.









