
الصحة اليومية
·07/10/2025
كشفَت دراسة حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن أن استراتيجيات بسيطة وقابلة للتنفيذ في عيادات أطباء الأطفال قد تلعب دورًا حاسمًا في تقليل احتمال إصابة الأطفال بحساسية الفول السوداني. يأتي ذلك في ظل استمرار تحديث النصائح بشأن تقديم الفول السوداني للأطفال في سن مبكر، مما يغير من طرق الوقاية من الحساسية في الولايات المتحدة.
استكشفت الدراسة، التي نُشرت في دورية "طب الأطفال"، كيف يمكن للموارد العملية – مثل الوحدات التدريبية والتنبيهات الإلكترونية في السجلات الصحية والكتيبات التعليمية – أن تعزز قدرة أطباء الأطفال على تقديم إرشادات واضحة للأسر. وشملت الدراسة 30 عيادة أطفال في ولاية إلينوي تمثل أكثر من 18,000 طفل.
بعد تطبيق هذه الأدوات، تلقى 84% من الأسر في مجموعة التدخل نصائح دقيقة حول إدخال الفول السوداني مبكرًا، مقارنة بـ 35% فقط في العيادات التي لم تحصل على هذه الموارد. يبرز هذا التحسن الكبير فعالية دعم الأطباء بأدوات سهلة الوصول وسهلة الاستخدام.
توصي الإرشادات الحالية بإدخال الفول السوداني في مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك على خلاف التوجيهات السابقة التي كانت تؤخر إعطاء منتجات الفول السوداني للأطفال الصغار. وأظهرت أبحاث محورية في عام 2015 أن تقديم أطعمة تحتوي على الفول السوداني بين عمر 4 و6 أشهر يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالحساسية خاصة للرضع الأكثر عرضة للخطر بسبب الإكزيما أو حساسية البيض.
يصنف أطباء الأطفال الآن الرضع إلى مجموعات حسب الخطر:
تصيب الحساسية الغذائية حاليًا حوالي 8% من الأطفال الأميركيين، وتؤثر حساسية الفول السوداني على أكثر من 2%. وقد ارتفعت المعدلات بشكل كبير منذ تسعينيات القرن الماضي - وهو اتجاه يأمل الباحثون في عكسه من خلال التدخلات المبكرة الواعية.
وأكدت الدكتورة روتشي جوبتا، المؤلفة الرئيسية للدراسة، على الحاجة إلى دعم شامل خلال فحوصات الرضع المزدحمة، مشددة على أن الأحاديث الواضحة وفي الوقت المناسب يمكن أن تمكّن الأهل من إدخال منتجات الفول السوداني بثقة. وبينما ستقيس أبحاث إضافية التأثيرات طويلة الأمد، فإن المؤشرات المبكرة واعدة في تقليل حساسية الفول السوداني من خلال تغييرات عملية في رعاية الأطفال.