الصحة اليومية
·10/11/2025
عندما تصل النساء إلى الخمسين عامًا أو أكثر، يكتسب الحفاظ على كتلة العضلات وكثافة العظام أهمية كبيرة للصحة العامة والقدرة على الاعتماد على النفس. يظهر تدريب القوة كوسيلة فعّالة لأنه يوفر نهجًا متعدد الجوانب يُبطئ التراجع المرتبط بالتقدم في العمر. تستعرض المقالة الفوائد الجوهرية لإدراج تمارين المقاومة في برنامج النساء اللاتي تجاوزن الخمسين، وتُبرز كيف تُحسّن الوظائف الجسدية والرفاهية.
يحدث فقدان الكتلة والقوة العضلية مع التقدم في السن ويُسمى الساركوبينيا، ويؤثر بشكل مباشر على الحركة وجودة الحياة. يُوقف تدريب القوة هذا التراجع من خلال تحفيز تكوين بروتين العضلات، فيزيد من حجمها وقوتها. يتحسن الأداء اليومي، إلى جانب ارتفاع معدل الحرق أثناء الراحة، مما يُسهل التحكّم في الوزن.
تُعدّ هشاشة العظام من المخاوف الكبرى بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض هرمون الاستروجين الذي يدعم صحة العظام. تُضفي التمارين التي تحمل وزن الجسم والمقاومة حملًا ميكانيكيًا على العظام، فيُرسل الجسم إشارات لزيادة كثافتها ومتانتها، فينخفض خطر التعرّض للكسور والمضاعفات المرتبطة بهشاشة العظام.
يُحسّن تدريب القوة استجابة الأنسولين في الأنسجة، فيقلل احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو يُسهل التحكّم فيه. كما يُعدّل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، فيدعم صحة القلب والأوعية. بالإضافة إلى ذلك، تُخفف التمارير المنتظمة أعراض التهاب المفاصل وتُحسّن وظيفتها، فيقل الألم والتيبّس.
تمتد الفوائد إلى النواحي غير الجسدية. أظهرت دراسات أن تدريب القوة يقلل من اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق، ويطيل أمد النوم، ويُنقّح القدرات الإدراكية. إضافة إلى الشعور بالإنجاز، يرتفع الاعتداد بالنفس نتيجة إتقان حركات جديدة فيُحسّن المزاج والثقة بالنفس.
يُفضّل البدء ببطء والعمل على الأداء السليم لتجب الإصابات. يُراعى تضمين تشكيلة من التمارين تستهدف العضلات الكبرى. من الممكن اعتماد:
يُحسن استشارة طبيب أو مدرب معتمد قبل البدء ببرنامج تمارين جديد خصوصًا عند وجود مشكلات صحية. يلتزم البرنامج بالزيادة المنتظمة في الشدة والوقت لتحقيق مكاسب مأمونة ومستمرة.









