
الصحة اليومية
·31/10/2025
مع تقدّم الناس في السنّ، يضعف جهازهم المناعي بصورة طبيعية، فيصبحون أقلّ قدرة على درء العدوى التي قد تصل إلى حدّ الخطورة. بينما تظهر علامات الشيخوخة الخارجيّة مثل الشيبات وبُطء الحركة، فإن تراجع وظائف المناعة يحدث داخل الجسم ويُغفل غالباً، رغم خطورته. ولذلك يصبح أخذ اللقاحات مطلوباً للحفاظ على الصحة والاعتماد على النفس في السنوات التالية.
مرض يمرّ على الشاب عادةً بخفّة قد يتفاقم لدى كبار السن ويتحوّل إلى وعكة شديدة. الإنفلونزا تُطيل مدّة النقاهة وتُسبّب دخول المستشفى، والتهاب الرئة سبب رئيسي في ضعف القدرات الذهنية والوفاة، بينما تُسبّب الحزام الناري ألماً عصبياً مستمراً. تُعطّل هذه الأمراض الحياة اليومية وتُنزع الاستقلالية وتَثقُل كاهل الأهل.
غالباً ما تدفع الأسرة فاتورة الرعاية من جيبها مباشرة. مرض واحد شديد يُخلّص أموالاً ادّخرت سنوات، فيحدث ضغط مالي مباشر. إلى جانب النقود، تفقد القدرة على التصرّف بمفردك، فيقلّ الاشتراك الاجتماعي وتتدهور جودة الحياة. يثقل المرض كاهل المُقدّم والخدمات الصحية أيضاً وقت الانتشار.
يُعَدّ الاستقلال في الحركة غنيمة كبيرة في الشيخوخة، إذ يتيح الاشتراك في نشاطات ذات معنى. تشوش العدوى هذا المسعى، فيقلّ النشاط وتنمو العزلة ويضمحلّ الإحساس بالسيطرة. يتطلّب الحفاظ على هذه الاستقلالية زيارات الدورية واللقاحات التي تُعطى في توقيتها حسب احتياج كل إنسان، لتبقى مساهمته في أسرته ومجتمعه مستمرة.
الوقاية بالتطعيم تُفيد الجميع معاً. تخفيف الأعباء عن الأهل، وتقليل الضغط على الموارد الصحية، واستخدام أفضل للخدمات الطبية. بالتالي، التطعيم ليس تحصيناً شخصياً فقط بل أداة أساسية لشيخوخة سليمة ولّادة مجتمعات قوية. حين يجعل كبار السن الوقاية أولوية، يستطيعون عيش سنواتهم الأخيرة بكرامة وقوة وسرور.









