الصحة اليومية
·30/10/2025
خلص تحليل موسع إلى أن الأنفلونزا وجدري الماء وكوفيد-19 ترفع احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية على نحو ملحوظ. استعرضت الدراسة التي نشرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية عشرات الأبحاث، وأظهرت أن الخطر يبدأ مباشرة بعد الإصابة ويستمر سنينًا.
استعرض الباحثون 155 دراسة امتدت عدة عقود، فوجدوا علاقة واضحة بين أي عدوى فيروسية وضيق الشرايين. مثالًا: من أُصيب بالأنفلونزا أصبح أكثر عرضة لنوبة قلبية بنسبة تصل إلى ستة أضعاف خلال الشهر الأول، بينما مَن أُصيب بكوفيد-19 ضاعف احتمالات أمراض القلب أو السكتة الدماغية مقارنة غير المصابين.
يشرح الأطباء آليتين رئيسيتين:
الأنفلونزا والفيروس المخلوي تؤذي القلب عادةً بالطريقة الالتهابية غير المباشرة، في حين تهاجم فيروسات أخرى العضلة مباشرة. كلما زادت شدة العرض، ارتفع احتمال المضاعفة، كما تتفاقم أعراض قصور القلب الموجود سلفًا.
يؤكد المسؤول عن الدراسة، الدكتور كوسوكي كاواي، أن اللقاح يظل الخط الأول. يقلل من فرص الإصابة بالعدوى ذاتها، ويمنح بالتالي سترة إضافية ضد الجلطات. يخلص الفريق إلى أن التطعيم، إلى جانب العلاج المضاد للفيروسات المتاح، يخفّف العبء العالمي لأمراض القلب والشرايين، وهي السبب الأول للوفاة حول العالم.
ينتج اللقاح عن فيروس معدّل أو قطع من الفيروس لا تسبب التهابًا مفرطًا ولا تغزو عضلة القلب، وبذلك تكون وسيلة آمنة وفعّالة لتقليل المرض الشديد وتبعاته القلبية. مَن يقلق على قلبه بعد أي عدوى فيروسية يستحسن مراجعة طبيبه.









