الصحة اليومية
·27/10/2025
الاستخدام المتكرر لوسادات التدفئة أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو سخانات المساحة يمكن أن يؤدي إلى حالة جلدية غريبة تُعرف باسم "متلازمة الجلد المحمص". تنشأ هذه الحالة، والتي تُسمى طبياً التهاب الجلد الناري (erythema ab igne)، من التعرض المطول للحرارة منخفضة المستوى، مما يسبب تلفًا طفيفًا في الجلد يظهر على شكل طفح جلدي مميز. في حين أنها قابلة للعكس في كثير من الأحيان، إلا أن الحالات المزمنة تحمل آثارًا أكثر خطورة.
متلازمة الجلد المحمص، أو التهاب الجلد الناري (erythema ab igne)، هي حالة جلدية غير شائعة تنتج عن التعرض المستمر لمصدر حرارة ليس ساخنًا بما يكفي للتسبب في حرق فوري. بمرور الوقت، تتلف هذه الحرارة منخفضة المستوى الطبقات الخارجية للجلد، بما في ذلك الأوعية الدموية والألياف المرنة. يؤدي هذا التلف إلى إطلاق الميلانين، وهو الصباغ المسؤول عن لون البشرة، مما يؤدي إلى فرط التصبغ والطفح الجلدي المميز.
بعد أسابيع أو أشهر من التعرض المتكرر للحرارة، قد تتطور المنطقة المصابة من الجلد إلى:
يمكن للعديد من الأدوات والمواقف اليومية أن تؤدي إلى متلازمة الجلد المحمص:
الأفراد الذين يستخدمون وسادات التدفئة بانتظام لتخفيف الألم، أو يضعون أجهزة الكمبيوتر المحمولة على أرجلهم، أو يتعرضون للتدفئة الداخلية بشكل متكرر، أو يعملون في بيئات تتطلب حرارة عالية، يكونون أكثر عرضة للخطر.
عادة ما يتضمن تشخيص متلازمة الجلد المحمص فحصًا بصريًا للجلد ومناقشة حول تاريخك الطبي وعادات التعرض للحرارة. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بأخذ خزعة من الجلد لاستبعاد الحالات الأخرى.
العلاج الأساسي هو التوقف عن التعرض لمصدر الحرارة أو تقليله بشكل كبير. عادة ما يلتئم الجلد من تلقاء نفسه خلال عدة أسابيع أو أشهر. بالنسبة للتصبغ المستمر، قد يقترح طبيب الأمراض الجلدية العلاج بالليزر أو التريتينوين الموضعي لتقليل الصباغ. ومع ذلك، في الحالات المزمنة، يمكن أن يحدث تصبغ دائم وندبات.
تتضمن الوقاية من متلازمة الجلد المحمص الحفاظ على مسافة آمنة بين جلدك ومصادر الحرارة:
يمكن أن يؤدي الاستمرار في تعريض الجلد المصاب لمصادر الحرارة إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع سرطانات الجلد، بما في ذلك سرطان الخلايا الحرشفية، وسرطان الخلايا القاعدية، وسرطان خلايا ميركل، وسرطان الغدد الليمفاوية الهامشية الجلدية. ترتبط هذه المخاطر بالتعرض المزمن على مدى عقود. يوصى بإجراء فحوصات جلدية منتظمة مع طبيب الأمراض الجلدية لأي شخص عانى من متلازمة الجلد المحمص، حتى لو زالت الأعراض.









