
الصحة اليومية
·22/10/2025
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن التركيز على متوسط عدد خطواتك اليومية على مدار الأسبوع قد يكون أكثر فائدة لطول العمر وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من الالتزام الصارم بأهداف الخطوات اليومية. يقدم هذا الاكتشاف مرونة للأفراد الذين يجدون صعوبة في تحقيق عدد محدد من الخطوات كل يوم.
في حين أن النشاط البدني الأعلى يرتبط بشكل عام بحياة أطول وأكثر صحة، فإن دراسة حديثة نُشرت في المجلة البريطانية لطب الرياضة تسلط الضوء على نهج دقيق لعد الخطوات. وجدت الأبحاث، التي تركز بشكل خاص على النساء فوق سن الستين، أن متوسط عدد خطواتهن الأسبوعي كان مؤشرًا أقوى على انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر مقارنة بعدد الأيام التي حققن فيها هدفهن اليومي.
فكرة 10000 خطوة يوميًا عالميًا ليست مبنية على أدلة قوية. أشارت دراسات أخرى إلى أن حوالي 7000 خطوة يوميًا يمكن أن تكون هدفًا جيدًا لتقليل مخاطر الإصابة بمجموعة متنوعة من الحالات المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف ومرض السكري من النوع 2 والسرطان وأعراض الاكتئاب.
ومع ذلك، كشفت هذه الدراسة الأخيرة أنه بالنسبة للنساء الأكبر سنًا، فإن الوصول إلى 4000 خطوة فقط في يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع ارتبط بانخفاض كبير في خطر الوفاة من جميع الأسباب وأمراض القلب والأوعية الدموية. استمرت الفوائد في الزيادة مع زيادة متوسط عدد الخطوات الأسبوعي، حيث أظهرت 5000 إلى 7000 خطوة في اليوم انخفاضًا أكبر في المخاطر.
تشير النتائج إلى أن تجميع الخطوات لا يتطلب بالضرورة المشي لمسافات طويلة مخصصة. يمكن أن يكون دمج الحركة في الروتين اليومي فعالًا. يمكن أن تساهم الاستراتيجيات البسيطة مثل النزول من وسائل النقل العام قبل محطة أو محطتين والمشي بقية الرحلة في إجمالي أسبوعك.
بالنسبة لأولئك الذين لا يستمتعون بالمشي، يمكن للأنشطة الأخرى مثل الرقص أو البستنة أو لعب الرياضة أو المشي لمسافات طويلة أن تعزز مستويات النشاط البدني وتساهم في الصحة العامة. بالنسبة للأفراد الذين يعانون من قيود في الحركة، يمكن أن تكون التمارين الجالسة مثل ركوب الدراجات اليدوية أو التمارين المعتمدة على الكرسي بدائل مفيدة.