
الصحة اليومية
·17/07/2025
تشير مراجعة علمية جديدة من جامعة أكسفورد إلى أن الطريقة التي ننام بها - والاضطرابات في بنية النوم - يمكن أن تشكل تصور وطبيعة طنين الأذن. من خلال دراسة نشاط الدماغ أثناء النوم، يهدف الباحثون إلى الكشف عن سبب معاناة مرضى طنين الأذن غالبًا من النوم الخفيف والمتقطع وكيف يمكن لتعزيز النوم العميق أن يوفر الراحة.
طنين الأذن هو إدراك الصوت - رنين أو طنين أو أزيز - بدون مصدر خارجي. ينشأ عندما تصبح مناطق معينة في الدماغ مفرطة النشاط، وتسيء تفسير الضوضاء العصبية على أنها أصوات حقيقية. في حين أن معظم الناس لا يعانون من هذه "التصورات الوهمية" إلا أثناء الحلم، فإن مرضى طنين الأذن يسمعون هذه الأصوات أثناء الاستيقاظ.
تكشف أبحاث النوم أن مناطق الدماغ نفسها المتورطة في طنين الأذن تخضع لأنماط نشاط متميزة عبر مراحل النوم. من خلال رسم خرائط لهذه الأنماط، يأمل العلماء في تحديد الآليات التي إما أن تزيد من حدة طنين الأذن أو تقمعه.
أثناء النوم البطيء (SWS)، يُظهر الدماغ موجات كهربائية كبيرة ومتزامنة. هذه المرحلة:
عادةً ما يقضي المرضى الذين يعانون من طنين الأذن المزمن وقتًا أقل في النوم البطيء ووقتًا أطول في مراحل النوم الأخف. تشير بعض الدراسات إلى أن تعزيز شدة النوم البطيء - من خلال جدولة النوم أو التقنيات السلوكية - يمكن أن يساعد في تخفيف حدة طنين الأذن.
هناك آليتان دماغيتان متداخلتان تدعمان تنظيم النوم وطنين الأذن:
إن فهم كيفية تعديل النوم لطنين الأذن يفتح طرقًا جديدة للتدخلات غير الدوائية:
قد تحدد الأبحاث المستقبلية التي تجمع بين تخطيط النوم مع تتبع طنين الأذن استراتيجيات مثالية لتعزيز النوم العميق وقمع الأصوات الوهمية. من خلال استهداف بنية النوم، قد يتمكن مقدمو الرعاية الصحية يومًا ما من تقديم راحة ملموسة لمرضى طنين الأذن دون الاعتماد فقط على الأدوية أو الأجهزة.