ألعاب يومية
·04/11/2025
يُعد مرض القلب سببًا رئيسيًا للوفاة والإعاقة في العالم، ويصيب ملايين من مختلف الأعمار والمهن. إذا أُصيب شخص بنوبة قلبية، أو إذا أُصيب قريب منه بقصور القلب، فإن المعيّفة طويلة الأمد تبقى مصدر قلق متواصل. يركز العلاج التقليدي على تقليل عواقب التلف القلبي، لكن تطورًا جديدًا بدأ يفحص إمكانية الشفاء التام. تقدّم المقالة مقارنة بين طرق الإدارة المتعارف عليها اليوم، وبين جهود متزايدة لإعادة بناء عضلة القلب. عندما تحدث النوبة القلبية، يُحرم جزء من عضلة القلب من الأوكسجين، فتموت خلاياه. يحاول الجسم إصلاح المنطقة المتضررة بتكوين نسيج ندبي بدلًا من خلايا عضلية جديدة. النسيج الندبي يحمي الجدار من التمزّق، لكنه لا ينبض ولا يساعد الخطاب. مع الزمن يرخي هذا تدفق الدم العام، ويُفضي إلى قصور القلب الخثري. ببساطة يصبح القلب غير قادر على ضخ كمية الدم التي يتطلبها الجسم. أساس طب القلب بعد النوبة هو الإدارة المزمنة، وتضم ثلاثة محاور هذه الوسائل فعّالة في الحد من الأعراض وإرجاء التدهور، لكنّها لا تعيد الخلايا الميتة ولا تُحوّل إلى عضلة سليمة. المنهج الجديد ينتقل من الإدارة إلى الإصلاح، ويسأل: هل يُجبر القلب على تنمية خلاياه؟ كان يُظن أن خلايا القلب البالغة لا تنقسم، فتبدو الإجابة بالرفض. ومع ذلك وُجد مؤخرًا أن جينًا مهمًا يُدعى CCNA2. يكون نشطًا أثناء تكوين القلب الجنيني، ثم يكفّ عن العمل بعد فترة قصيرة من الولادة. هذا الجين يصنع بروتينًا يُسمى سيكلين A2، وهو أساسي لدخول الخلايا دورة الانقسام. في مخابر متخصصة أعاد العلماء إدخال نسخة نشطة من جين CCNA2 إلى خلايا قلب بشرية ناضجة، حتى من متبرعين تجاوزوا الخمسين. النتيجة أن الخلايا انقسمت مرة أخرى فولدت خلايا بنات جديدة تحمل الصفات البنيوية والوظيفية للعضلة الأصلية، وانبضت طبيعيًا تحت المجهر. مع مقاربة المفهومين جنبًا إلى جنب تبرز فروق واضحة التجديد واعد لكنه لا يزال مبكرًا. تثار تحديات كبيرة قبل تحويله إلى علاج: توصيل الجين بأمان داخل قلب مريض دون آثار غير مرغوبة. السعي التالي يتمثل في بدء تجارب سريرية منظمة بعد الحصول على موافقة الهيئات التنظيمية. حتى تكتمل الخطوات، تبقى الطرق المثبتة الإدارة العليا لأمراض القلب بالمعيار الذهبي. للطلبة، الموظفين، المعتنقين بالصالات والرياضيين؛ أفضل ما يمكن فعله اليوم الوقاية، مع الإدارة الدقيقة عند الحاجة. الغذاء المتزن للقلب، الحركة اليومية، وترك التدخين يحمون القلب فعلًا. نتابع بحذر نتائج التجديد الذي يبشر بالمستقبل، ونعمل على نطاق اليوم بأدوات المعرفة المتوفرة أمامنا.









