التكنولوجيا اليومية
·23/06/2025
أطلقت تسلا رسميًا خدمة سيارات الأجرة الآلية التي طال انتظارها في أوستن، تكساس، مما يمثل لحظة محورية لمستقبل الشركة. تعد هذه الخطوة أساسية لرؤية إيلون ماسك لتحويل تسلا من مجرد شركة لتصنيع السيارات إلى قوة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وسط منافسة متزايدة من المنافسين العالميين.
في 22 يونيو 2025، كشفت تسلا عن خدمة سيارات الأجرة الآلية في أوستن، تكساس، وهي خطوة وعد بها الرئيس التنفيذي إيلون ماسك منذ فترة طويلة. بدأت الخدمة، التي تفرض رسومًا ثابتة قدرها 4.20 دولار، بأسطول محدود من 10 إلى 20 سيارة من طراز Model Y. تتنقل هذه المركبات في الطرق العامة داخل منطقة "محددة جغرافيًا" في جنوب أوستن، مما يسمح للمستخدمين بطلب الرحلات عبر تطبيق مخصص.
أكد ماسك على نهج الشركة "الحذر للغاية بشأن السلامة"، وهو شعور تعززه وجود "مراقب سلامة" في مقعد الراكب خلال الرحلات الأولية. يأتي هذا الإطلاق الحذر قبل قانون تكساس الجديد، الذي يدخل حيز التنفيذ في 1 سبتمبر، والذي يتطلب تصاريح حكومية للمركبات ذاتية القيادة. يهدف نظام تسلا، المدعوم بتقنية القيادة الذاتية الكاملة (FSD) المتقدمة وثماني كاميرات، إلى العمل دون الحاجة إلى مناطق خدمة باهظة الثمن ومحددة مسبقًا، وهو ما يميزها عن المنافسين.
يمتد طموح إيلون ماسك لسيارات الأجرة الآلية إلى أسطول مستقبلي، بما في ذلك طرازات "Cybercab" و "Robovan" بدون عجلات قيادة أو دواسات، مما قد يزيد من قيمة تسلا السوقية بمقدار مذهل يتراوح بين 5 تريليونات و 10 تريليونات دولار. يشارك المحللون الماليون هذا التفاؤل، حيث وصف محلل Wedbush دان آيفز ذلك بأنه "فرصة تقييم تريليون دولار". تتوقع ARK Invest أن سيارات الأجرة الآلية يمكن أن تمثل 90% من أرباح تسلا بحلول عام 2029، مما يؤكد الأهمية الوجودية لهذا الإطلاق.
على الرغم من توقعات تسلا الكبيرة، تدخل الشركة سوقًا بها لاعبون راسخون. تعمل Waymo، وحدة القيادة الذاتية من جوجل، بالفعل في أوستن وفينيكس وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس. تنشط Zoox المدعومة من أمازون في لاس فيغاس وسان فرانسيسكو. يتساءل النقاد، مثل المستثمر غاري بلاك، عن قدرة تسلا على السيطرة على سوق حيث يتمتع الآخرون بتقدم كبير، مما يثير الشكوك حول التقييم النهائي لقسم القيادة الذاتية في تسلا.









