التكنولوجيا اليومية
·28/09/2025
كشف أندرو بوسورث، كبير مسؤولي التكنولوجيا في ميتا، عن طموح الشركة لتصبح المزود الأساسي للبرمجيات للروبوتات البشرية. فبدلاً من التركيز على تصنيع الروبوتات نفسها، تعتزم ميتا ترخيص برمجياتها المتقدمة لمصنعي الأجهزة الآخرين، على غرار نظام التشغيل أندرويد الناجح من جوجل في سوق الهواتف الذكية. هذه الخطوة الاستراتيجية تضع ميتا كلاعب رئيسي في مجال الروبوتات المزدهر.
أكد بوسورث أن التحدي الحقيقي في تطوير الروبوتات البشرية يكمن في البرمجيات، وليس في الأجهزة. وصرح قائلاً: "لا أعتقد أن الأجهزة هي الجزء الصعب... عنق الزجاجة هو البرمجيات." يشير هذا المنظور إلى أن القوة الأساسية لميتا وتركيزها سيكونان على إنشاء الأنظمة الذكية التي تمكن الروبوتات من أداء مهام معقدة.
يُصوَّر دخول ميتا إلى مجال الروبوتات على أنه استثمارها الاستراتيجي الكبير التالي، والذي يضاهي في حجمه التزامها الكبير بالواقع المعزز والافتراضي (XR). وقد استثمرت الشركة، حسب التقارير، أكثر من 100 مليار دولار في محفظة الواقع المعزز والافتراضي الخاصة بها. وهذا يشير إلى رؤية طويلة الأمد واستعداد لتخصيص موارد كبيرة لقطاع الروبوتات.
أحد العقبات الرئيسية التي تعالجها ميتا هو محاكاة البرمجيات المطلوبة للروبوتات لتحقيق براعة شبيهة بالبشر، خاصة بأيديها. غالبًا ما تواجه الروبوتات البشرية الحالية صعوبة في المهام الدقيقة، مثل التقاط كوب ماء دون سحقه أو سكب محتوياته، أو استرجاع أشياء صغيرة مثل مفاتيح السيارة من الجيب. يتعاون مختبر الذكاء الفائق للذكاء الاصطناعي التابع لميتا مع مجموعته الروبوتية لبناء "نموذج عالمي" مصمم للتغلب على هذه القيود.
على الرغم من خطط ميتا الطموحة، قد يستغرق تحقيق هذه الرؤية عدة سنوات. تشير التقارير إلى أن منصة الروبوتات الخاصة بميتا قد تكون على بعد سنوات من تشغيل روبوتات الجهات الخارجية. وفي الوقت نفسه، تعرب شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى مثل إنفيديا أيضًا عن تفاؤل قوي بشأن مستقبل الروبوتات العامة، حيث يتوقع الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ توسعًا كبيرًا في السوق في العقود القادمة.









