التكنولوجيا اليومية
·23/09/2025
حصلت بلو أوريجين على عقد مهم من ناسا لنقل مركبة VIPER الجوالة إلى القطب الجنوبي للقمر. يمثل هذا الاتفاق تأييدًا كبيرًا لمركبة الهبوط Blue Moon التابعة لبلو أوريجين ويشير إلى التزام متجدد باستكشاف القمر. تهدف المهمة إلى التحقيق في رواسب الجليد المائي المحتملة، وهي مورد حيوي للوجود البشري المستقبلي على القمر.
بموجب شروط العقد، ستستخدم بلو أوريجين مركبة الهبوط غير المأهولة Blue Moon MK1 لإتمام عملية التسليم. تم تصميم مهمة VIPER (مركبة استكشاف القطبين للتحقيق في المواد المتطايرة) لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر، وهي منطقة يُعتقد أنها تحتوي على كميات كبيرة من الجليد المائي. ستجري VIPER عمليات حفر لتأكيد وجود هذه الرواسب الجليدية ومدى انتشارها.
يمثل هذا العقد الجديد تطوراً مهماً لمركبة VIPER الجوالة، التي تم تعليق برنامجها من قبل ناسا في يوليو 2024 بسبب التأخير وتصاعد التكاليف. في البداية، تم التعاقد مع Astrobotic لتسليم المركبة، ولكن بعد مواجهة تحدياتها الخاصة، ألغت ناسا ذلك الاتفاق. ثم سعت الوكالة للحصول على مقترحات من الشركات الأمريكية لإيجاد طريقة جديدة لنشر أجهزة المركبة الجوالة الحالية.
بالنسبة لبلو أوريجين، يعد هذا العقد خطوة حاسمة في ترسيخ وجودها في السوق القمرية. فهو يوفر لمركبة الهبوط Blue Moon MK1 أول حمولة علمية بارزة ويحدد موعد إطلاق مستهدف في أواخر عام 2027. ويأتي هذا بعد تأييد كبير سابق من ناسا لمركبة الهبوط المخصصة للبشر التابعة للشركة ضمن برنامج Artemis، على الرغم من أن هذه مبادرة منفصلة.
من المتوقع أن تعمل مركبة VIPER الجوالة، التي يبلغ حجمها تقريباً حجم عربة جولف، على سطح القمر لمدة 100 يوم تقريباً. وهي مجهزة بأدوات متطورة، بما في ذلك مثقاب ومطياف، لتحليل تكوين التربة القمرية وتحديد الماء والهيدروجين والمعادن الأخرى. تعتبر النتائج المستخلصة من VIPER حاسمة لأهداف ناسا العلمية طويلة المدى وجدوى إقامة وجود بشري مستدام على القمر، حيث سيكون استخدام الموارد في الموقع، مثل تحويل الجليد إلى ماء وأكسجين ووقود دفع، أمراً ضرورياً.









