التكنولوجيا اليومية
·30/05/2025
المملكة العربية السعودية تتسابق لتصبح وادي السيليكون الجديد في الشرق الأوسط، مدعومة باستثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي وتقنيات الويب 3.0. تهدف المملكة إلى بناء بنية تحتية تكنولوجية قوية، وجذب المواهب العالمية، وتحويل اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، مما يجعلها مركزًا للابتكار الرقمي في المنطقة.
تضع المملكة العربية السعودية نصب عينيها أن تصبح مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي والويب 3.0، مدعومة بإرادة سياسية قوية وقدرة اقتصادية هائلة. تهدف هذه الخطوة إلى ترسيخ مكانة المملكة كقوة رائدة في الابتكار التكنولوجي، وتوفير نموذج للدول الناشئة لتطوير مستقبلها الرقمي بشكل مستقل.
تستثمر الحكومة السعودية 40 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامها بتحويل البلاد إلى مركز للابتكار. تتضمن هذه الاستثمارات شراكات مباشرة مع رواد التكنولوجيا العالميين، مثل تعاون أرامكو السعودية مع مجموعة دروب (droppGroup) لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين. هذه الشراكات لا تهدف فقط إلى تعزيز الابتكار المحلي، بل أيضًا إلى جذب المواهب العالمية وتوفير فرص عمل جديدة في قطاع التكنولوجيا.
تركز المملكة على بناء بنية تحتية رقمية قوية، بدلاً من مجرد وضع اللوائح التنظيمية. يشمل ذلك مبادرات سيادية مثل "هيومين" (Humane) لضمان سيادة البيانات والتحكم الاستراتيجي. يرى الخبراء أن هذا النهج الشامل، الذي يجمع بين التمويل الحكومي والنشر الواسع للذكاء الاصطناعي عبر الوزارات والشركات الكبرى والمدن الذكية، يخلق طلبًا كبيرًا يجذب المبتكرين من القطاع الخاص.
من المتوقع أن تحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين تحولًا جذريًا في القطاعات التقليدية بالمملكة، مثل الطاقة والخدمات اللوجستية والتعليم:
يهدف برنامج تنمية القدرات البشرية ضمن رؤية 2030 إلى تحويل القوى العاملة من المهام الروتينية إلى الأدوار القائمة على المعرفة. ستؤدي الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي إلى خلق آلاف الوظائف الجديدة بحلول عام 2030، بما في ذلك علماء البيانات ومهندسو الذكاء الاصطناعي ومديرو الابتكار، مما يقلل من الاعتماد على النفط ويعزز الاقتصاد المتنوع.
تتجه المملكة العربية السعودية نحو مستقبل رقمي واعد، مع طموح واضح لتصبح مركزًا عالميًا للابتكار التكنولوجي، مما يعيد تشكيل اقتصادها ومكانتها في المنطقة والعالم.









