التكنولوجيا اليومية
·22/05/2025
تتزايد أعداد المسافرين إلى الفضاء من خلال المهمات التجارية، مما يجعل من الضروري فهم كيفية تأثير الفضاء على جسم الإنسان. طورت مجموعة من الباحثين في كلية بايلور للطب بروتوكولًا شاملًا لجمع ومعالجة وتخزين العينات البيولوجية من المشاركين في رحلات الفضاء التجارية.
يهدف بروتوكول GENESTAR، الذي تم تطويره بدعم من معهد الأبحاث الانتقالية لصحة الفضاء، إلى ملء الفجوة المعرفية حول كيفية تأثير الفضاء على الجسم البشري. يتضمن البروتوكول جمع مجموعة واسعة من العينات البيولوجية مثل الدم واللعاب والبول والبراز من المسافرين قبل وبعد رحلاتهم.
يقول الدكتور هارشا دوداباني، المؤلف الرئيسي، إن "الفضاء بيئة قاسية. يمكن أن تؤثر الجاذبية الصغرى والإشعاع والعزلة على الجسم بطرق لم نفهمها بعد".
تم اختبار بروتوكول GENESTAR على أربعة أعضاء من طاقم مهمة Axiom-2، حيث تم جمع أكثر من 300 عينة. أظهرت النتائج أن 98% من عينات الدم و91% من العينات غير الدموية تلبي معايير الجودة للاختبارات الجزيئية المتقدمة.
تتجاوز فوائد GENESTAR الفضاء، حيث يمكن أن توفر دراسات حول فقدان العظام بسبب نقص الجاذبية رؤى جديدة حول هشاشة العظام لدى كبار السن على الأرض.
يعمل فريق GENESTAR على توسيع جهوده، حيث تم جمع عينات من مهمة Axiom-3، ويستعدون لمزيد من المهمات. كما يستكشفون طرقًا جديدة لجمع العينات أثناء الرحلات الفضائية باستخدام أجهزة صغيرة تعمل ذاتيًا، مما قد يسمح لرواد الفضاء بجمع الدم في بيئة الجاذبية الصغرى دون الحاجة إلى طاقم طبي.
بفضل هذه الجهود، يمكن أن تسهم GENESTAR في بناء بنك حيوي ضخم من العينات والبيانات التي يمكن أن يستخدمها الباحثون لدراسة البيولوجيا البشرية في البيئات العادية والقصوى.









