التكنولوجيا اليومية
·05/08/2025
يُقال إن شركة آبل تعمل على تطوير "تجربة بحث شبيهة بـ ChatGPT" لتزويد المستخدمين بإجابات فورية يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. تهدف هذه المبادرة، التي يقودها فريق الإجابات والمعرفة والمعلومات (AKI)، إلى إنشاء "محرك إجابات" يستفيد من المعلومات المتاحة عبر الإنترنت للرد على الاستفسارات العامة. يمكن دمج هذه التقنية في خدمات آبل الحالية مثل Siri وSpotlight وSafari، أو حتى تظهر كتطبيق مستقل.
بينما تستثمر الشركات التقنية الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت وOpenAI وxAI بكثافة في الذكاء الاصطناعي، يُنظر إلى آبل على أنها متأخرة. وقد تلقت مبادرة الشركة الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي مع Apple Intelligence على iPhone 16، والتي تقدم ميزات مثل إنشاء النصوص وتحرير الصور، مراجعات متباينة بسبب تنفيذها الذي اعتُبر "غير مكتمل" وبطء طرحها. يشير هذا التطور الجديد إلى أن آبل تسارع جهودها للمنافسة في مشهد الذكاء الاصطناعي سريع التطور.
أشارت تقارير سابقة إلى اهتمام آبل بالاستحواذ على Perplexity، وهي شركة ذكاء اصطناعي تتحدى جوجل بمحرك بحث خاص بها مدعوم بالذكاء الاصطناعي. من شأن هذا الاستحواذ أن يعزز قدرات آبل في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل كبير ويقلل من اعتمادها على جوجل. حاليًا، تستفيد آبل من صفقة سنوية كبيرة بقيمة 20 مليار دولار مع جوجل، مما يجعل جوجل محرك البحث الافتراضي على أجهزة آبل. ومع ذلك، تواجه هذه الشراكة حالة من عدم اليقين بعد دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار من وزارة العدل ضد جوجل، والتي قد تؤثر على شروط اتفاقهما وربما تكلف آبل مليارات الدولارات من الإيرادات السنوية.
قد يشير تطوير آبل لتجربة بحث خاصة بها تعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى تحول بعيدًا عن اعتمادها على جوجل. تحمل هذه الخطوة القدرة على إحداث تغيير في سوق محركات البحث الحالي وتعزيز المنافسة في قطاعي البحث عبر الإنترنت والذكاء الاصطناعي. ستكون نتيجة قضية مكافحة الاحتكار التي رفعتها وزارة العدل ضد جوجل حاسمة في تحديد مستقبل صفقات بحث آبل واتجاهها الاستراتيجي في مجال الذكاء الاصطناعي.









