التكنولوجيا اليومية
·22/07/2025
كشفت دراسة حديثة استخدمت أجهزة استشعار مخفية في حمامات المستشفيات عن واقع مقلق: ما يقرب من نصف مستخدمي المراحيض يتخطون غسل اليدين. يسلط هذا البحث، الذي أجرته جامعة سري بالتعاون مع مستشفى Bispebjerg في الدنمارك، الضوء على خطر كبير على الصحة العامة، لا سيما في البيئات التي تكون فيها النظافة ذات أهمية قصوى.
كشف بحث جديد عن خلل مقلق في نظافة اليدين داخل المستشفيات، وكشف أن نسبة كبيرة من الأفراد لا يغسلون أيديهم بعد استخدام الحمام. هذا الاكتشاف، المستمد من دراسة تستخدم تكنولوجيا الاستشعار المبتكرة، يثير مخاوف جدية بشأن مكافحة العدوى في مرافق الرعاية الصحية.
على عكس الدراسات السابقة التي اعتمدت على البيانات المبلغ عنها ذاتيًا، والتي يمكن أن تكون غير موثوقة، طور باحثون من جامعة سري طريقة جديدة لمراقبة سلوك غسل اليدين بشكل موضوعي. قاموا بتركيب أجهزة استشعار بالقرب من أنابيب المرحاض والحوض يمكنها اكتشاف الاستخدام عن طريق قياس التغيرات في درجة الحرارة مع تدفق المياه من خلالها. قدمت هذه التقنية غير التدخلية بيانات دقيقة وفي الوقت الفعلي عن الالتزام بغسل اليدين.
تشكل المعدلات المنخفضة لغسل اليدين في المستشفيات تهديدًا مباشرًا لسلامة المرضى والصحة العامة. يصبح انتشار العدوى، بما في ذلك الجراثيم الخارقة المقاومة للأدوية، أسهل بكثير عند إهمال نظافة اليدين. هذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص للمرضى الضعفاء الذين يعانون بالفعل من أمراض.
أكد مؤلفو الدراسة، بمن فيهم بابلو بيريرا دويل وكاري نيولاندز، أن الأساليب التقليدية مثل الملصقات ومحطات جل اليد غير كافية لتحسين نظافة اليدين باستمرار. إنهم يدعون إلى استراتيجيات سلوكية أكثر فعالية لتعزيز عادات غسل اليدين، مع الاعتراف بأنه حتى السلوكيات البسيطة يمكن أن تتلاشى دون تعزيز مناسب. تؤكد النتائج على الحاجة الملحة إلى تدخلات مبتكرة لحماية الصحة العامة في البيئات عالية الخطورة مثل المستشفيات.









