التكنولوجيا اليومية
·17/06/2025
بدأ موظفو متحف اللوفر إضرابًا عفويًا يوم الاثنين، مما أدى إلى إغلاق المؤسسة ذات الشهرة العالمية. يسلط الإضراب، الذي دفعته المخاوف بشأن الحشود الهائلة ونقص الموظفين، الضوء على التوترات المتزايدة بين السياحة الجماعية وجودة الحياة المحلية، مرددًا صدى الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للسياحة في جميع أنحاء أوروبا.
أغلق متحف اللوفر، وهو معلم ثقافي عالمي، أبوابه بشكل غير متوقع يوم الاثنين حيث نظم الموظفون إضرابًا عفويًا. وقد جاء الإضراب، الذي شارك فيه حراس المعرض، ومحصلي التذاكر، وأفراد الأمن، بسبب المخاوف بشأن العدد المتزايد من الزوار وما يصفه الموظفون بالحشود التي لا يمكن إدارتها ونقص الموظفين.
هذا الإغلاق ليس حادثة معزولة بل هو عرض لمشكلة أوسع: الضغط الذي تفرضه السياحة الجماعية على الوجهات الأوروبية الشهيرة. وقد تأثر اللوفر، الذي يستقبل حوالي تسعة ملايين زائر سنويًا، مع حوالي 20 ألفًا يتجمعون يوميًا لمشاهدة الموناليزا، بشكل خاص. وقد أدى الحجم الهائل من الناس إلى تجربة متدنية للكثيرين، كما وصفها أحد المسافرين: "أنت لا ترى لوحة. أنت ترى هواتف. أنت ترى أكواعًا. تشعر بالحرارة. ثم يتم دفعك للخارج."
يأتي إضراب اللوفر بعد عطلة نهاية أسبوع من الاحتجاجات الواسعة النطاق المناهضة للسياحة في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك المظاهرات في إسبانيا، ومايوركا، والبندقية، ولشبونة. ويعبر السكان المحليون بشكل متزايد عن الآثار السلبية للسياحة، مستشهدين بما يلي:
لا يزال من غير المؤكد متى سيعاد فتح اللوفر بالكامل. بينما يوقف الإغلاق مؤقتًا تدفق إيرادات السياحة، فإنه يسلط الضوء على الحاجة الماسة لممارسات السياحة المستدامة التي توازن بين تجربة الزائر ورفاهية الموظفين والمجتمعات المحلية. تسلط المناقشات الجارية حول إعادة تصميم منطقة مشاهدة الموناليزا للتخفيف من تأثير الحشود الضوء على جهود المتحف للتكيف، لكن الإضراب الأخير يشير إلى أن هناك حاجة إلى حلول أكثر شمولاً لمعالجة ضغوط السياحة العالمية.









