التكنولوجيا اليومية
·02/07/2025
حققت أمازون علامة فارقة مهمة، حيث نشرت أكثر من مليون روبوت في مرافق المستودعات ومراكز التنفيذ الخاصة بها. يثير هذا الارتفاع في الأتمتة تساؤلات حول مستقبل العمل البشري داخل الشركة، حيث تدمج شركة التجارة الإلكترونية العملاقة الذكاء الاصطناعي والروبوتات بشكل متزايد في عملياتها، مما قد يقلل الحاجة إلى الموظفين البشريين.
نما أسطول أمازون من الروبوتات إلى أكثر من مليون وحدة، وهو تناقض صارخ مع 1.56 مليون موظف بشري، يعمل الكثير منهم في نفس المرافق. في حين أن الروبوتات قد عززت في المقام الأول المهام البشرية، إلا أن تطورها ونشرها المتزايد يشير إلى تحول نحو أتمتة أكبر. تعمل مختبرات الابتكار التابعة للشركة بنشاط على تطوير روبوتات متطورة مدمجة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النماذج الشبيهة بالبشر وتلك التي تستجيب للأوامر الصوتية.
على الرغم من الفوائد النظرية للأتمتة في تخفيف عبء العمل البشري، تشير البيانات إلى واقع مختلف بالنسبة للموظفين البشريين في أمازون. كشفت دراسة أجراها مركز التنمية الاقتصادية الحضرية بجامعة إلينوي في شيكاغو أن 41٪ من عمال مستودعات أمازون تعرضوا لإصابات أثناء العمل، حيث حصل ما يقرب من 70٪ على إجازة غير مدفوعة الأجر للتعافي. علاوة على ذلك، استشهدت إدارة السلامة والصحة المهنية التابعة لوزارة العمل الأمريكية بمرافق أمازون لعدم الحفاظ على ظروف عمل آمنة.
يشير هذا الاتجاه إلى أنه بدلاً من تحسين ظروف العمل، قد تتضمن الإستراتيجية طويلة المدى تقليل القوى العاملة البشرية. أقر الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، آندي جاسي، بأن دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة سيستلزم في النهاية "عددًا أقل من الأشخاص الذين يقومون ببعض الوظائف التي يتم القيام بها اليوم"، مما يشير إلى مستقبل محتمل حيث تتضاءل الأدوار البشرية أو يتم القضاء عليها بشكل كبير.









