التكنولوجيا اليومية
·27/05/2025
أطلق إيلون ماسك، مؤسس تسلا، روبوتات أوبتيموس البشرية في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، حيث وعد بمستقبل يمكن فيه لكل شخص امتلاك روبوت شخصي يشبه C-3PO. ومع ذلك، أثار هذا الحدث جدلاً حول الشراكة مع السعودية وحقوق الإنسان.
في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، قدم إيلون ماسك روبوتات أوبتيموس، التي تهدف إلى تسهيل الأعمال المنزلية. هذه الروبوتات، التي تشبه شخصيات من أفلام الخيال العلمي مثل C-3PO وR2-D2، تمثل خطوة جديدة في عالم التكنولوجيا.
قال ماسك إن الجميع سيرغب في امتلاك روبوت شخصي يمكنه القيام بالأعمال المملة في المنزل. ومع ذلك، لم يكن التركيز فقط على التكنولوجيا، بل على الشراكة مع السعودية.
تعتبر السعودية دولة مثيرة للجدل بسبب سجلها في حقوق الإنسان. حيث تواجه انتقادات بسبب التمييز ضد النساء وحقوق العمال. وقد أثار ظهور ماسك في هذا السياق تساؤلات حول أخلاقيات التعاون مع نظام يُعرف بانتهاكاته.
تحدثت منظمة العفو الدولية عن استمرار التمييز ضد النساء في السعودية، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن جدوى تقديم روبوتات يمكن أن تؤدي المهام التي تُعتبر تقليديًا من مسؤوليات النساء.
بينما يُنظر إلى تقدم التكنولوجيا على أنه خطوة نحو تحسين جودة الحياة، فإن الشراكة مع السعودية تثير تساؤلات حول أولويات التطور التكنولوجي. هل يجب أن نركز على تطوير روبوتات لأداء الأعمال المنزلية بينما لا تزال حقوق الإنسان في بعض الدول متخلفة؟
يعتقد البعض أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تُستخدم بشكل أفضل في مجالات أخرى، مثل التعليم أو الرعاية الصحية، بدلاً من التركيز على الأعمال المنزلية.
إيلون ماسك، كما هو معتاد، يجذب الانتباه بأفكاره الطموحة. ومع ذلك، فإن الشراكة مع السعودية قد تثير جدلاً أكبر حول كيفية استخدام التكنولوجيا في المستقبل. هل سيكون لدينا روبوتات أوبتيموس في منازلنا قريبًا، أم أن القضايا الإنسانية ستظل تعيق هذا التقدم؟









