التكنولوجيا اليومية
·15/07/2025
يشتبه علماء الفلك الآن في أن العشرات من "المجرات الشبحية" التي لم يتم اكتشافها من قبل تدور حول مجرة درب التبانة. يمكن لهذه النظرية الرائدة، المستندة إلى عمليات محاكاة متقدمة للحاسوب العملاق ونمذجة رياضية، أن تحل التناقض القائم منذ فترة طويلة في نظرية المادة المظلمة الباردة لامدا (LCDM)، نموذجنا الرائد لهيكل الكون.
لسنوات، واجهت نظرية المادة المظلمة الباردة لامدا (LCDM)، التي تفترض أن معظم المجرات هي مجرات قزمة منخفضة الكتلة تدور حول مجرات أكبر مثل مجرة درب التبانة، تحديًا كبيرًا. أظهرت الملاحظات باستمرار عددًا أقل من المجرات التابعة حول مجرة درب التبانة مما تنبأت به النظرية وعمليات المحاكاة. أدى ذلك إلى "مشكلة الأقمار الصناعية المفقودة".
الآن، يعتقد علماء الكونيات في جامعة دورهام في المملكة المتحدة أنهم وجدوا الإجابة. من خلال الجمع بين عمليات محاكاة الحاسوب العملاق الأكثر تقدمًا والنمذجة الرياضية الجديدة، يقترحون وجود ما يصل إلى 100 مجرة إضافية لم يتم تحديدها من قبل تدور حول مجرتنا. يُعتقد أن هذه "المجرات الشبحية" خافتة للغاية، مما يجعل من الصعب اكتشافها باستخدام تقنيات المراقبة الحالية.
تعتبر نظرية LCDM النموذج القياسي الأكثر قبولًا لعلم الكونيات واسع النطاق. تشير إلى أن الكون يتكون من:
وفقًا لهذه النظرية، تتشكل المجرات داخل هياكل واسعة من المادة المظلمة تُعرف باسم الهالات. يشير البحث الجديد إلى أن عمليات المحاكاة السابقة كافحت لنمذجة المجرات الخافتة جدًا وتطور هالات المادة المظلمة الخاصة بها بدقة على مدى مليارات السنين، مما أدى فعليًا إلى فقدان تتبع هذه المجرات "اليتيمة".
يشير الباحثان كارلوس فرنك وإيزابيل سانتوس سانتوس من جامعة دورهام، المشاركان في قيادة هذا البحث، إلى أن قوة الجاذبية الهائلة لمجرة درب التبانة ربما تكون قد جردت هذه المجرات التابعة الخافتة بالكامل تقريبًا من هالات المادة المظلمة والكتلة النجمية. وهذا من شأنه أن يفسر خفوتها الشديد وسبب إفلاتها من الاكتشاف حتى الآن.
إذا تم تأكيد هذه التوقعات من خلال الملاحظات المستقبلية، فسيكون ذلك انتصارًا كبيرًا لنظرية LCDM، مما يزيد من ترسيخ موثوقيتها باعتبارها أفضل فهم لدينا لكيفية عمل الكون. يستخدم علماء الفلك الآن هذه التوقعات كمعيار للبيانات الجديدة، على أمل أن يتمكنوا قريبًا من مراقبة هؤلاء الرفاق المراوغين بشكل مباشر واكتساب رؤى أعمق حول تكوين الكون.









