الصحة اليومية
·18/06/2025
يمكن لاختبار بسيط بالإبهام، يستغرق أقل من دقيقة، أن يكشف عن حالة قلبية مهددة للحياة: تمدد الأوعية الدموية الأبهري. يسلط الدكتور جو ويتنغتون، خبير طب الطوارئ، الضوء على هذا الاختبار المنزلي كطريقة حاسمة للكشف المبكر عن هذه الحالة التي تُعد "قنبلة موقوتة"، والتي غالبًا لا تظهر عليها أي أعراض حتى تتمزق، مما يؤدي إلى نزيف داخلي حاد.
أظهر الدكتور ويتنغتون، في مقطع فيديو على TikTok حظي بمشاهدة واسعة، الاختبار: مد راحة يدك وحاول مد إبهامك قدر الإمكان عبرها. إذا امتد إبهامك إلى ما بعد راحة اليد، فإنه يعتبر "اختبار إبهام إلى راحة اليد إيجابيًا". يشير هذا إلى أنسجة ضامة مرنة بشكل مفرط، والتي يمكن أن تمتد إلى الشرايين، بما في ذلك الشريان الأبهر، مما يزيد من خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية.
تمدد الأوعية الدموية الأبهري هو انتفاخ خطير في الشريان الأبهر، الشريان الرئيسي في الجسم. إذا تمزق، يمكن أن يسبب نزيفًا داخليًا مميتًا. بينما تكون العديد من تمددات الأوعية الدموية بدون أعراض حتى التمزق، يقدم هذا الاختبار البسيط أداة فحص أولية. النتيجة الإيجابية، خاصة مع وجود تاريخ عائلي لمشاكل القلب أو اضطرابات النسيج الضام، تستدعي مناقشة مع الطبيب لمزيد من التحقيق.
وجدت دراسة أجريت عام 2021 ونشرت في المجلة الأمريكية لأمراض القلب أن 60% من الأفراد المصابين بتمدد الأوعية الدموية الأبهري كانت لديهم نتيجة إيجابية في اختبار الإبهام إلى راحة اليد. أجرى الباحثون هذا الاختبار على 305 مرضى خضعوا لجراحة قلبية. على الرغم من أن جميع مرضى تمدد الأوعية الدموية لا يظهرون نتيجة إيجابية، إلا أن أولئك الذين يظهرون نتيجة إيجابية هم أكثر عرضة للإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري.
الكشف المبكر عن تمدد الأوعية الدموية الأبهري أمر حيوي. بينما يتم اكتشاف بعض الحالات أثناء الفحوصات الروتينية، فإن هذا الاختبار البسيط يمكّن الأفراد من أن يكونوا استباقيين. إذا تم اكتشاف تمدد الأوعية الدموية، يمكن للأطباء تقديم علاجات وقائية، مثل الأدوية الخافضة لضغط الدم، لتقليل خطر التمزق. في المملكة المتحدة، تتسبب مشاكل الشريان الأبهر في حوالي 5000 حالة وفاة سنويًا، مما يؤكد الحاجة الماسة للوعي والتدخل المبكر.









