الصحة اليومية
·16/06/2025
أثارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Food and Chemical Toxicology مخاوف كبيرة بشأن ثاني أكسيد التيتانيوم، وهو مادة مضافة شائعة في آلاف المنتجات الغذائية الأمريكية. تشير الأبحاث إلى أن جسيمات ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية يمكن أن تعطل إنتاج هرمونات الأمعاء، مما قد يضعف تنظيم نسبة السكر في الدم والتحكم في الشهية. يأتي هذا بعد حظر المادة المضافة في الاتحاد الأوروبي في عام 2022 بسبب مخاوف من تلف الحمض النووي والخلايا.
تشير الأبحاث الجديدة من جامعة جياشينغ نانهو في الصين إلى أن ثاني أكسيد التيتانيوم، وهو صبغة بيضاء صناعية تستخدم في حوالي 11000 منتج غذائي أمريكي، قد يشكل تهديدًا أكبر لصحة الإنسان مما كان يُعتقد سابقًا. وجدت الدراسة، التي ركزت على جسيمات ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية، أنها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نظام الغدد الصماء.
على الرغم من المخاوف المتزايدة، لا يزال ثاني أكسيد التيتانيوم منتشرًا في الإمدادات الغذائية الأمريكية. تم حظر المادة المضافة في الاتحاد الأوروبي في عام 2022 بسبب عدم القدرة على استبعاد تلف الحمض النووي المحتمل. كما أشار تقرير البيت الأبيض "اجعل أمريكا صحية مرة أخرى" إلى ثاني أكسيد التيتانيوم لاحتمال تسببه في تلف الخلايا والحمض النووي.
ربطت الأبحاث السابقة، المشار إليها في دراسة عام 2022، ثاني أكسيد التيتانيوم بالإجهاد التأكسدي، والذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل سرطان القولون والمستقيم، وإصابة الكبد، والسمية التناسلية، وتلف القلب والكلى.
تواصل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تنظيم استخدام ثاني أكسيد التيتانيوم في الأطعمة. اعتبارًا من أبريل 2023، تم تقديم التماس يطلب إلغاء استخدامه، لكن إدارة الغذاء والدواء لم تتخذ أي إجراء بعد.
يستخدم ثاني أكسيد التيتانيوم، المدرج أيضًا باسم E171 أو مادة مضافة ملونة صناعية، بشكل شائع لتفتيح اللون الأبيض وإضافة لمعان إلى الأطعمة المصنعة. بينما يتخلص بعض المصنعين منه تدريجيًا، لا يزال موجودًا في مجموعة واسعة من المنتجات:
يُنصح المستهلكون بالتحقق من قوائم المكونات بحثًا عن "ثاني أكسيد التيتانيوم" أو "TiO₂" أو "لون مضاف". كلما ارتفع المكون في القائمة، زاد تركيزه في المنتج.









