الصحة اليومية
·18/06/2025
كشف باحثون في جامعة ستانفورد عن علاج رائد للسكتة الدماغية يسمى استئصال الخثرة بالمغزل المليمتري، والذي يعزز بشكل كبير فعالية إزالة الجلطات. تعد هذه التكنولوجيا المبتكرة بإحداث ثورة في علاج السكتات الدماغية والنوبات القلبية وغيرها من الحالات المرتبطة بالجلطات عن طريق مضاعفة معدل نجاح الطرق الحالية بأكثر من الضعف، مما يوفر أملًا جديدًا للمرضى.
طور باحثون في جامعة ستانفورد جهاز استئصال الخثرة بالمغزل المليمتري، وهو جهاز جديد مصمم لعلاج جلطات الدم بشكل أكثر فعالية. من المتوقع أن تعمل هذه التكنولوجيا على تحسين النتائج للمرضى الذين يعانون من السكتات الدماغية والنوبات القلبية والانسداد الرئوي.
المغزل المليمتري عبارة عن أنبوب طويل مجوف دوار مزود بزعانف وشقوق. يتم إدخاله إلى الجسم عبر قسطرة. على عكس الطرق الحالية التي تشوه الجلطات أو تمزقها، يطبق المغزل المليمتري قوة وشفطًا لضغط الجلطة وتقليصها، مما يقلل حجمها بنسبة تصل إلى 95% دون كسر خيوط الفيبرين. وهذا يمنع شظايا الجلطة من الهروب والاستقرار في مناطق أخرى.
وفقًا للمؤلف المشارك جيريمي هايت، رئيس قسم التصوير العصبي والتدخل العصبي في ستانفورد، فإن المغزل المليمتري يضاعف فعالية التكنولوجيا الحالية بأكثر من الضعف. بالنسبة للجلطات الصعبة، التي يتم إزالتها حاليًا حوالي 11% فقط من الوقت، يحقق المغزل المليمتري معدل نجاح بنسبة 90% في المحاولة الأولى. يمثل هذا "تغييرًا جذريًا في التكنولوجيا" يمكن أن يحسن نتائج المرضى بشكل كبير.
في السكتات الدماغية الإقفارية، حيث تقطع الجلطة الأكسجين عن الدماغ، كل دقيقة مهمة. تظهر الدراسات أن 1.9 مليون خلية عصبية دماغية و 14 مليار تشابك عصبي يتم تدميرها كل دقيقة أثناء السكتة الدماغية. تعد كفاءة المغزل المليمتري المتزايدة في إزالة الجلطات أمرًا بالغ الأهمية لتقليل تلف الدماغ وتحسين التعافي.
تشير نتائج الباحثين، المنشورة في مجلة Nature، إلى أن المغزل المليمتري يمكن أن يكون له تطبيقات أوسع، بما في ذلك إزالة شظايا حصوات الكلى. يعمل الفريق حاليًا على تأمين الموافقة على الاستخدام السريري، ومن المتوقع أن تبدأ التجارب قريبًا. تحمل هذه التكنولوجيا إمكانات هائلة لزيادة معدل نجاح إجراءات استئصال الخثرة وإنقاذ الأرواح.









