الصحة اليومية
·18/06/2025
تكشف دراسة جديدة من جامعة تافتس أن شرب القهوة السوداء يرتبط بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب. الفوائد الصحية، التي تُعزى إلى المركبات النشطة بيولوجيًا في القهوة، تتضاءل بشكل كبير مع إضافة الحليب أو الكريمة أو السكر. يوفر هذا البحث رؤى قيمة لمحبي القهوة الذين يسعون إلى تحقيق أقصى قدر من الفوائد الصحية من مشروبهم اليومي.
حلل الباحثون في جامعة تافتس بيانات الصحة والنظام الغذائي من 46000 بالغ تم جمعها بين عامي 1999 و 2018، وربطوها ببيانات الوفيات من السجل الوطني للوفيات. صنفت الدراسة استهلاك القهوة حسب محتوى الكافيين، وإضافات السكر (السكر المحبب، العسل، الشراب)، وإضافات الألبان (الحليب، الكريمة، نصف ونصف). لقد نظروا على وجه التحديد في المستويات المنخفضة من السكر المضاف والدهون المشبعة، والتي تم تعريفها على أنها أقل من 5 بالمائة من القيمة اليومية.
أشار التحليل إلى أن استهلاك كوب واحد على الأقل من القهوة المحتوية على الكافيين يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 16 بالمائة. ارتفع هذا الرقم إلى 17 بالمائة لأولئك الذين يستهلكون كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا. ومع ذلك، فإن شرب أكثر من ثلاثة أكواب يوميًا لم يقدم فوائد إضافية وبدا أنه يضعف التأثير الإيجابي، لا سيما فيما يتعلق بالوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
وجدت الدراسة أن الفوائد الصحية الواضحة للقهوة تضاءلت بشكل كبير عند تضمين الإضافات. بينما ارتبطت القهوة السوداء والقهوة ذات المستويات المنخفضة من السكر المضاف والدهون المشبعة بانخفاض بنسبة 14 بالمائة في خطر الوفاة لأي سبب مقارنة بغير شاربي القهوة، كان هذا الارتباط غائبًا بالنسبة للقهوة التي تحتوي على كميات عالية من السكر المضاف أو الدهون المشبعة. يدعم هذا الاكتشاف الإرشادات الغذائية الحالية التي تنصح بالحد من السكريات المضافة والدهون المشبعة.
من المهم ملاحظة أن الدراسة اعتمدت على بيانات المبلغ عنها ذاتيًا لاستهلاك القهوة، مما قد يفرض قيودًا. بالإضافة إلى ذلك، لم يجد الباحثون ارتباطًا قويًا بين القهوة منزوعة الكافيين وانخفاض خطر الوفاة المبكرة، على الرغم من أنهم حذروا من أن هذا قد يكون بسبب العدد الصغير من المشاركين الذين شربوا القهوة منزوعة الكافيين.









