الصحة اليومية
·18/06/2025
تكشف دراسة حديثة من جامعة أوبسالا في السويد أن بضع ليالٍ فقط من النوم المحدود يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة القلب. وجد الباحثون أن ثلاث ليالٍ فقط من النوم لمدة أربع ساعات تقريبًا أدت إلى تغييرات في بروتينات الدم المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، مما يسلط الضوء على الدور الحاسم للنوم الكافي في صحة القلب والأوعية الدموية.
يسلط بحث جديد من جامعة أوبسالا في السويد الضوء على التأثير العميق للحرمان من النوم على صحة القلب والأوعية الدموية. بينما يتم الاعتراف على نطاق واسع بالآثار الضارة لعدم كفاية النوم، توفر هذه الدراسة فهمًا أعمق للآليات الكامنة.
ركزت الدراسة على البروتينات الالتهابية في الدم، وهي جزيئات ينتجها الجسم استجابة للتوتر أو المرض. يمكن أن تؤدي المستويات العالية المستمرة من هذه البروتينات إلى تلف الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بحالات مثل قصور القلب، ومرض الشريان التاجي، والرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب).
شملت الدراسة 16 شابًا سليمًا أمضوا عدة أيام في بيئة معملية مضبوطة. تم إدارة كل جانب من جوانب حياتهم بدقة، من الوجبات إلى مستويات النشاط والتعرض للضوء.
اتبع المشاركون روتينين متميزين:
بعد كل مرحلة نوم، أكمل الرجال تمرينًا قصيرًا عالي الكثافة لركوب الدراجات، وتم اختبار دمهم قبل وبعد التمرين.
من اللافت للنظر أن هذه التغييرات السلبية حدثت حتى في الشباب الأصحاء بعد بضع ليالٍ فقط من عدم كفاية النوم. هذا الاكتشاف مقلق بشكل خاص بالنظر إلى انتشار الحرمان من النوم في المجتمع الحديث، حيث يعاني العديد من البالغين من نقص النوم العرضي وجزء كبير منهم يعملون في نوبات عمل تعطل أنماط النوم الطبيعية.
اكتشف الباحثون أيضًا أن وقت أخذ عينات الدم خلال اليوم أثر على مستويات البروتين. اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء، وتفاقم هذا الاختلاف بسبب تقييد النوم. يشير هذا إلى أن النوم لا يؤثر فقط على مكونات الدم ولكن أيضًا على توقيت هذه التغييرات.
في عصر غالبًا ما تكون فيه الإنتاجية لها الأسبقية على الراحة، تعد هذه الدراسة بمثابة تذكير حاسم بأن الجسم يسجل بصمت عواقب الحرمان من النوم على المستوى الكيميائي، مما يؤكد الأهمية غير القابلة للتفاوض للنوم الكافي للصحة العامة، وخاصة صحة القلب والأوعية الدموية.









