الصحة اليومية
·09/06/2025
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن دمج أحماض أوميغا 3 الدهنية في النظام الغذائي خلال منتصف العمر يمكن أن يكون إجراءً استباقيًا ضد مرض الزهايمر. تشير دراسة قادتها الدكتورة كلوديا ساتيزابال إلى أن المستويات الأعلى من أوميغا 3 مرتبطة بحصين أكبر، وهو بنية دماغية حاسمة للذاكرة وغالبًا ما تتأثر بمرض الزهايمر.
كانت الدكتورة كلوديا ساتيزابال، الأستاذة المساعدة في علوم صحة السكان في معهد غلين بيغز لأمراض الزهايمر والأمراض العصبية التنكسية في جامعة تكساس الصحية في سان أنطونيو، في طليعة هذا البحث. ركزت دراستها على الأفراد في منتصف العمر، وهي فئة ديموغرافية غالبًا ما يتم تجاهلها في الأبحاث السابقة التي ركزت بشكل أساسي على الفئات السكانية الأكبر سنًا. تكشف النتائج عن ارتباط كبير بين مستويات أوميغا 3 الأعلى وحصين أكبر، وهي منطقة دماغية حيوية للوظيفة الإدراكية والذاكرة، والتي تتدهور عادة في تطور مرض الزهايمر.
بالإضافة إلى التغيرات الجسدية في بنية الدماغ، أظهر المشاركون الذين لديهم مستويات مرتفعة من أوميغا 3 في دمائهم أداءً متفوقًا في الاختبارات المعرفية، وخاصة تلك التي تقيم التفكير المجرد. يشير هذا إلى أن أوميغا 3 قد لا تحافظ على بنية الدماغ فحسب، بل تعزز أيضًا القدرات المعرفية، مما يوفر فائدة مزدوجة في مكافحة الخرف.
بينما يمكن أن تكون الأسماك الدهنية الطازجة باهظة الثمن وغير متوفرة دائمًا، تسلط الدكتورة ساتيزابال الضوء على بدائل أكثر بأسعار معقولة ومتاحة. الأسماك المعلبة، مثل الماكريل والسردين، هي مصادر ممتازة لأوميغا 3. إليك قائمة بالأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية:
تؤكد الدكتورة ساتيزابال، وهي أيضًا الباحثة الرئيسية في دراسة سان أنطونيو للقلب والعقل، على الدور الحاسم لمشاركة المجتمع في البحث الطبي. تعتمد دراسات مثل دراستها على المتطوعين من خلفيات متنوعة لتوليد رؤى ذات مغزى حول أمراض مثل الزهايمر. تشجع الأفراد من جميع الأعمار والأجناس والخلفيات العرقية على التفكير في المشاركة في الدراسات البحثية، حيث تساهم مشاركتهم بشكل مباشر في التقدم في فهم ومكافحة الأمراض العصبية التنكسية.









