الصحة اليومية
·01/10/2025
كشفت دراسة رائدة أن أحد أشكال فيتامين ب3، المعروف باسم النيكوتيناميد، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطانات جلدية جديدة بعد التشخيص الأولي. تشير النتائج إلى استراتيجية جديدة واعدة للأفراد المعرضين لهذه الأورام الخبيثة الشائعة، مما قد يغير مشهد الوقاية من سرطان الجلد.
تشير الأبحاث إلى أن تناول مكملات النيكوتيناميد اليومية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطانات الجلد المتكررة بنسبة تصل إلى 54 بالمائة. هذا الاكتشاف مهم بشكل خاص للأفراد الذين سبق أن أصيبوا بواحد أو أكثر من سرطانات الجلد غير الميلانينية، مثل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية. هذه الأنواع من سرطان الجلد هي الأكثر شيوعًا على مستوى العالم، والتكرار هو مصدر قلق متكرر للناجين.
النيكوتيناميد، المعروف أيضًا باسم النياسيناميد، هو شكل من أشكال فيتامين ب3 الذي يلعب دورًا حاسمًا في إنتاج الطاقة الخلوية وإصلاح الحمض النووي. في حين أن الآليات الدقيقة التي يمنع بها سرطان الجلد لا تزال قيد التوضيح الكامل، يُعتقد أنه يعزز مسارات إصلاح الحمض النووي داخل خلايا الجلد، ويعزز قدرة الجهاز المناعي على مكافحة الخلايا السرطانية، ويقلل الالتهاب. قد تساعد قدرته على تحسين وظائف الخلايا في الحماية من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية (UV)، وهي سبب رئيسي لسرطان الجلد.
في حين أن التفاصيل المحددة لمنهجية الدراسة وأعداد المشاركين لم يتم توضيحها بالكامل في التقرير الأولي، إلا أن معدل الفعالية المبلغ عنه الذي يصل إلى 54 بالمائة مشجع للغاية. يشير هذا إلى أن النيكوتيناميد يمكن أن يصبح إضافة قيمة إلى استراتيجيات الوقاية من سرطان الجلد الحالية، والتي تتضمن عادةً تدابير الحماية من الشمس مثل استخدام واقي الشمس والملابس الواقية وتجنب ساعات ذروة الشمس. سهولة تناوله كمكمل عن طريق الفم يجعله خيارًا متاحًا للعديد من المرضى.
من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث والتجارب السريرية لتأكيد هذه النتائج عبر مختلف السكان ولتحديد الجرعات المثلى وملفات السلامة طويلة الأجل. ومع ذلك، فإن النتائج الأولية تقدم منارة أمل للحد من عبء سرطانات الجلد المتكررة في جميع أنحاء العالم.









