الصحة اليومية
·19/09/2025
يمكن أن يؤدي تناول الأرز المتبقي الذي لم يتم تخزينه بشكل صحيح إلى نوع من التسمم الغذائي يُعرف بمتلازمة الأرز المعاد تسخينه. تحدث هذه الحالة بسبب بكتيريا العصوية الشمعية (Bacillus cereus)، والتي يمكن أن تنتج سمومًا في الأرز المطبوخ الذي يُترك في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة جدًا. يمكن أن تسبب هذه السموم اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغثيان والقيء والإسهال، حتى بعد إعادة تسخين الأرز.
متلازمة الأرز المعاد تسخينه، والتي يشار إليها أيضًا بمتلازمة الأرز المقلي، هي شكل من أشكال التسمم الغذائي ينشأ عن تناول الأرز الذي تُرك في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة بعد الطهي. يمكن أن تتكاثر بكتيريا العصوية الشمعية (B. cereus) في مثل هذه الظروف، مما يولد سمومًا تؤدي إلى أعراض مثل الغثيان أو القيء أو الإسهال في غضون ساعات من الاستهلاك.
هناك نوعان رئيسيان من متلازمة الأرز المعاد تسخينه، وكلاهما يؤدي إلى أعراض الجهاز الهضمي:
تشمل الأعراض الشائعة لمتلازمة الأرز المعاد تسخينه تقلصات في البطن، وصداع، وغثيان، وقيء، وإسهال مائي. تختفي هذه الأعراض عادة من تلقاء نفسها في غضون 24 ساعة. تحدث المتلازمة عندما يتلوث الطعام ببكتيريا العصوية الشمعية (B. cereus). بينما يقتل الطهي البكتيريا، يمكن أن تبقى أبواغها المقاومة على قيد الحياة. إذا بقي الأرز المطبوخ في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين، يمكن أن تتكاثر هذه الأبواغ وتنتج سمومًا لا تدمرها عملية إعادة التسخين.
الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة. ترك الأرز المطبوخ أو المعكرونة في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين، أو تخزين الطعام في أوعية كبيرة تبرد ببطء، يزيد من المخاطر. يعتمد التشخيص عادة على الأعراض والتاريخ الغذائي. إذا كانت الأعراض خفيفة وتختفي بسرعة، قد لا تكون هناك حاجة لمزيد من الفحوصات. ومع ذلك، قد يطلب الأطباء فحوصات مثل مزارع البراز، أو فحوصات القيء، أو فحوصات الدم إذا كانت الأعراض شديدة، أو مستمرة، أو إذا كان هناك قلق بشأن تفشٍ أكبر.
يركز العلاج على تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات مثل الجفاف. ويشمل ذلك شرب الكثير من السوائل الصافية، وتناول الأطعمة الخفيفة بمجرد تحسن الأعراض، والراحة. في الحالات الشديدة، قد توصف أدوية للغثيان أو الإسهال. للوقاية من متلازمة الأرز المعاد تسخينه، من الضروري تجنب ترك الأرز المطبوخ في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين (أو ساعة واحدة في درجات حرارة تزيد عن 90 درجة فهرنهايت). قم بتبريد الأرز في غضون ساعة إلى ساعتين من الطهي، وقم بتخزينه في أوعية ضحلة لتبريد أسرع، وتخلص من أي أرز تُرك بالخارج لفترة طويلة جدًا.
بينما يتعافى معظم الناس في غضون 24 ساعة، يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة إلى الجفاف، واختلال توازن الكهارل، أو، في حالات نادرة، دخول المستشفى لتلقي السوائل الوريدية والمراقبة.









