الصحة اليومية
·19/08/2025
كشفت دراسة رائدة من جامعة برمنغهام عن مستويات مقلقة من جزيئات البلاستيك الدقيقة في المشروبات اليومية الشائعة، بما في ذلك الشاي والقهوة. يثير هذا الاكتشاف مخاوف كبيرة بشأن الآثار الصحية والبيئية المحتملة لهذه الجزيئات البلاستيكية المنتشرة في كل مكان، والتي تم العثور عليها بالفعل في دم الإنسان ودماغه وخصيتيه.
حللت الأبحاث، التي أوردتها News Medical، بدقة مشروبات مختلفة، كاشفة عن مستويات متميزة من تلوث جزيئات البلاستيك الدقيقة لكل لتر:
برزت أكواب القهوة ذات الاستخدام الواحد كمصدر رئيسي لجزيئات البلاستيك الدقيقة في القهوة الساخنة. أبرزت الدراسة أن الشاي الساخن المقدم في أكواب يمكن التخلص منها يحتوي على أعلى تركيز، بمتوسط 22 جسيمًا لكل كوب، مقارنة بـ 14 جسيمًا في الأكواب الزجاجية. علاوة على ذلك، وُجد أن أكياس الشاي عالية الجودة تطلق كميات أكبر، تتراوح من 24 إلى 30 جسيمًا لكل كوب.
أعرب البروفيسور محمد عبد الله، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، عن قلقه البالغ، مشيرًا إلى أن "معظم الأبحاث ركزت على مياه الشرب، لكن الناس يستهلكون الشاي والقهوة والعصائر يوميًا. إن وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في جميع المشروبات التي درسناها هو سبب رئيسي للقلق ويتطلب بحثًا أعمق لتحديد مصادر أخرى." تُعتبر هذه الدراسة خطوة حاسمة في فهم التعرض الغذائي لجزيئات البلاستيك الدقيقة وتدعو إلى اتخاذ إجراءات صحية وبيئية عاجلة للتخفيف من انتشارها. يشجع الخبراء على تقليل استخدام الأكواب والأكياس البلاستيكية، ويدعون إلى بدائل أكثر استدامة لتقليل المخاطر المرتبطة بها.









