الصحة اليومية
·13/08/2025
يسلط بحث جديد الضوء على صلة محتملة بين أدوية إنقاص الوزن والسكري الشائعة، مثل سيماجلوتيد وتيرزيباتيد، وزيادة خطر الإصابة ببعض أمراض العين. في حين أظهرت هذه الأدوية نجاحًا ملحوظًا في إدارة السمنة والسكري من النوع 2، تشير دراستان حديثتان نُشرتا في JAMA Network Open إلى الحاجة إلى زيادة الوعي والمراقبة فيما يتعلق بتأثيرها على الرؤية.
السيماجلوتيد، وهو نظير GLP-1، يساعد على تنظيم سكر الدم والشهية، مما يجعله فعالاً لمرض السكري من النوع 2 وإدارة الوزن. يعمل التيرزيباتيد بشكل مشابه ولكنه يحاكي هرموني GLP-1 وGIP، مما يساعد بشكل أكبر في التحكم في سكر الدم والوزن.
ركز البحث على الارتباط المحتمل للأدوية باعتلال الشبكية السكري، وهي حالة تلحق الضرر بالأوعية الدموية في الشبكية، والاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION)، الذي يسبب فقدانًا مفاجئًا للرؤية بسبب انخفاض تدفق الدم إلى العصب البصري.
قارنت الدراسة الأولى الأفراد المصابين بالسكري من النوع 2 الذين يتناولون أدوية GLP-1 مع أولئك الذين يتلقون علاجات أخرى للسكري. ووجدت خطرًا أعلى لكل من اعتلال الشبكية السكري وNAION بين مستخدمي GLP-1. ومع ذلك، ارتبطت هذه الأدوية أيضًا بانخفاض معدل الإصابة بالعمى الكلي ومضاعفات اعتلال الشبكية السكري الشديدة، مع عدم ملاحظة أي تقدم إلى مراحل متقدمة وانخفاض الحاجة إلى علاجات العين.
فحصت الدراسة الثانية على وجه التحديد آثار أدوية GLP-1 القوية مثل سيماجلوتيد وتيرزيباتيد. وعلى مدى فترة عامين، لاحظت زيادة طفيفة في حالات NAION واضطرابات العصب البصري الأخرى لدى المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية مقارنة بمن يتناولون أدوية السكري الأخرى.
ظهرت المخاوف بشأن اعتلال الشبكية السكري خلال التجارب المبكرة للسيماجلوتيد قبل ما يقرب من عقد من الزمان، مما دفع إلى مزيد من التحقيق. كما أشارت دراسة حديثة أخرى من مركز واحد إلى زيادة في حالات NAION مع استخدام السيماجلوتيد، مما أدى إلى الدراسات الشاملة الحالية.
حددت وكالة الأدوية الأوروبية NAION كأثر جانبي نادر للغاية، قد يؤثر على واحد من كل 10,000 مستخدم للسيماجلوتيد. ومن المتوقع إجراء أبحاث مماثلة للتيرزيباتيد.
ينصح الخبراء المرضى بمواصلة تناول أدويتهم الموصوفة، مع الإقرار بالفوائد الكبيرة التي تقدمها هذه الأدوية لإدارة مرض السكري والسمنة، بالإضافة إلى المزايا المحتملة لصحة القلب والكلى والكبد.
تشمل التوصيات الرئيسية إبلاغ المرضى بالمخاطر المحتملة على العين، وتطبيق مراقبة دقيقة للعيون للأفراد الذين يعانون من اعتلال الشبكية السكري الموجود، وزيادة جرعات الدواء تدريجيًا لمنع التقلبات الحادة في سكر الدم. ويتم تشجيع التعاون بين أطباء السكري وأخصائيي العيون، ويُقترح إدراج معايير سلامة العين في التجارب الدوائية المستقبلية.









