الصحة اليومية
·05/08/2025
دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيتشر ميديسين" أثارت عاصفة من الجدل، حيث أشارت إلى أن حتى الحد الأدنى من استهلاك اللحوم المصنعة مثل النقانق واللحم المقدد (البيكون) غير آمن. ومع ذلك، يقدم عالم أوبئة منظورًا دقيقًا، مشككًا في قوة الأدلة والتصنيف الواسع لـ "اللحوم المصنعة".
بينما هدفت الدراسة، وهي تحليل تلوي يجمع بيانات من دراسات سابقة عديدة، إلى استنتاجات قوية، يجادل عالم الأوبئة بأن الأدلة ضد اللحوم المصنعة ليست قاطعة كما توحي العناوين الرئيسية. وقد أشار التحليل نفسه إلى وجود ارتباطات ضعيفة فقط بين استهلاك اللحوم المصنعة وزيادة مخاطر الإصابة بالسكري وسرطان القولون والمستقيم وأمراض القلب.
مصطلح "اللحوم المصنعة" بحد ذاته فئة واسعة، تشمل كل شيء من النقانق الرخيصة إلى اللحوم المعالجة الفاخرة. هذا النقص في التحديد يجعل من الصعب تحديد ما الذي قد يشكل خطرًا صحيًا بالضبط ضمن هذه الفئة. كما تفشل الأبحاث في تحديد المكونات المحددة، مثل النتريت أو المحتوى العالي من الدهون والملح، التي قد تكون مسؤولة عن أي آثار صحية سلبية محتملة.
على الرغم من التحديات المنهجية، يقر عالم الأوبئة بوجود اتجاه ثابت: الأفراد الذين يبلغون عن استهلاك أعلى للحوم المصنعة يميلون إلى أن يكونوا أقل صحة بشكل عام. ومع ذلك، قد يتأثر هذا الارتباط بعوامل مربكة، مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو خيارات نمط الحياة الأخرى الشائعة بين أولئك الذين يستهلكون المزيد من اللحوم المصنعة.
في حين أن الاستهلاك المفرط للحوم المصنعة قد لا يكون مستحسنًا بسبب محتواها العالي من السعرات الحرارية والدهون والملح، فإن التأكيد على أن أي كمية منها غير آمنة لا تدعمه الأدلة الحالية بقوة. ويخلص عالم الأوبئة إلى أن الاستهلاك العرضي، مثل شريحة من السلامي، يظل مقبولًا.









