الصحة اليومية
·02/10/2025
معدلات السرطان لدى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا هي مصدر قلق متزايد، مما دفع إلى إجراء دراسة جديدة للتحقيق في أنواع السرطان الأسرع ارتفاعًا في هذه الفئة العمرية. هدفت الدراسة إلى تحديد ما إذا كان الارتفاع في التشخيصات يعكس زيادة حقيقية في معدل الإصابة بالسرطان أم مجرد طرق محسنة للكشف.
حددت الدراسة ثمانية أنواع من السرطان شهدت الزيادة الأكبر في التشخيصات بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. وتشمل هذه الغدة الدرقية والشرج والكلى والأمعاء الدقيقة والقولون والمستقيم وبطانة الرحم وسرطان البنكرياس والورم النخاعي المتعدد. منذ عام 1992، تضاعفت معدلات هذه السرطانات.
في حين أن التشخيصات آخذة في الارتفاع للعديد من أنواع السرطان لدى البالغين الأصغر سنًا، إلا أن التأثير على الوفيات يختلف. يعتبر سرطان القولون والمستقيم وسرطان بطانة الرحم هما النوعان الوحيدان من السرطانات الثمانية سريعة الارتفاع اللذين أظهرا زيادة فعلية في الوفيات. على وجه التحديد، زادت معدلات سرطان القولون والمستقيم بنسبة 2.4٪ سنويًا لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا وأقل، وهو اتجاه يمكن أن يكون مدمرًا.
سرطان الثدي الغازي، على الرغم من أنه ليس من بين الأنواع الثمانية الأسرع ارتفاعًا، يشهد أيضًا زيادة لدى النساء دون سن الخمسين، حيث ينمو بنسبة 1.4٪ تقريبًا سنويًا بين عامي 2012 و 2021. ولا يزال السرطان الأكثر شيوعًا في بداية ظهوره.
يُعتقد أن عدة عوامل تساهم في الزيادة الملحوظة في تشخيصات السرطان بين الشباب. بالنسبة لسرطان القولون والمستقيم، قد تؤدي التغييرات في التصنيف والبدء المبكر للفحص في سن 45 وطرق الكشف المحسنة إلى تضخيم الأرقام. ومع ذلك، فإن الارتفاع في الوفيات الناجمة عن هذا السرطان يشير إلى زيادة حقيقية في معدل الإصابة.
بالنسبة لسرطان بطانة الرحم، ترتبط معدلات السمنة المتزايدة وانخفاض استئصال الرحم بالزيادة في كل من الحالات والوفيات.
تعتبر عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والسمنة والخمول البدني من العوامل الهامة التي تساهم في خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، يؤكد مؤلفو الدراسة أن الكثير من الارتفاع الإجمالي في التشخيصات يمكن أن يعزى إلى الفحص الأفضل والأكثر تكرارًا، إلى جانب تقنيات التصوير المتقدمة التي تكتشف الأورام في وقت مبكر، وأحيانًا قبل أن تتسبب في ظهور أعراض.
يثبت الكشف المبكر أنه منقذ للحياة، خاصة بالنسبة لأنواع السرطان مثل سرطان الثدي، حيث انخفضت الوفيات إلى النصف بسبب التشخيص المبكر والتقدم في العلاج، بما في ذلك العلاجات المناعية. بالنسبة للشباب، يعد الحفاظ على نمط حياة صحي والوعي بالتاريخ العائلي والالتزام بإرشادات الفحص الموصى بها أمرًا بالغ الأهمية للوقاية والتدخل المبكر.









