الصحة اليومية
·29/07/2025
لقد طور العلماء اختبار دم جديدًا رائدًا يمكنه التنبؤ بخطر إصابة الشخص بنوبة قلبية خلال العقد المقبل. تحلل هذه الأداة التشخيصية المبتكرة بروتينات معينة في الدم، مما يوفر تحذيرًا أكثر دقة ومبكرًا من طرق تقييم المخاطر التقليدية. يعد هذا التطور بثورة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يتيح تدخلات أكثر استهدافًا وربما ينقذ عددًا لا يحصى من الأرواح.
يركز الاختبار على تحديد بروتينات معينة يتم إطلاقها في مجرى الدم عند تلف عضلة القلب أو تعرضها للإجهاد. من خلال تحديد مستويات هذه البروتينات، يمكن للاختبار توفير فهم دقيق لصحة القلب والأوعية الدموية للفرد وقابليته للإصابة بنوبة قلبية في المستقبل. يتجاوز هذا النهج مجرد تقييم عوامل الخطر مثل مستويات الكوليسترول وضغط الدم، ويقدم مؤشرًا بيولوجيًا مباشرًا للإجهاد القلبي.
لقد حدد الباحثون مجموعة من البروتينات التي، عند تحليلها معًا، تظهر ارتباطًا قويًا باحتمالية الإصابة بنوبة قلبية. يتضمن الاختبار سحب عينة دم بسيطة، وبعد ذلك يتم تحليل العينة في المختبر. ثم يتم تفسير النتائج لتقديم درجة مخاطر مخصصة، تشير إلى احتمالية حدوث نوبة قلبية خلال إطار زمني محدد، عادة عشر سنوات.
يعد التنبؤ المبكر والدقيق أمرًا بالغ الأهمية للوقاية الفعالة. يمكن للأفراد الذين تم تحديدهم على أنهم معرضون لخطر أكبر من خلال هذا الاختبار الجديد العمل مع مقدمي الرعاية الصحية لديهم لتطبيق تغييرات أكثر صرامة في نمط الحياة، مثل التعديلات الغذائية وزيادة النشاط البدني. وقد يكونون أيضًا مرشحين لتدخلات طبية مبكرة أو أكثر كثافة، بما في ذلك الستاتينات أو الأدوية الأخرى المصممة لحماية القلب.
بينما لا يزال يخضع لمزيد من التحقق والموافقة التنظيمية، يمثل اختبار الدم هذا قفزة كبيرة إلى الأمام في تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يؤدي اعتماده على نطاق واسع إلى تغيير طريقة إدارة أمراض القلب، وتحويل التركيز من علاج الحالات الموجودة إلى الوقاية منها بشكل استباقي. إن إمكانية تحديد الأفراد المعرضين للخطر قبل ظهور الأعراض بوقت طويل توفر أداة جديدة قوية في مكافحة أمراض القلب، السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.









