الصحة اليومية
·22/07/2025
كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة مقلقة بين مادة كيميائية شائعة مضادة للميكروبات تسمى تريكلوسان وزيادة خطر الإصابة بمشاكل جلدية، وخاصة الإكزيما، لدى الأطفال. يشير البحث، الذي نُشر في Environmental Health Perspectives، إلى أن الأطفال الذين لديهم مستويات أعلى من التريكلوسان في بولهم هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض الإكزيما بشكل ملحوظ، مما يثير تساؤلات حول تأثير المادة الكيميائية على تطور الجهاز المناعي.
تسلط الأبحاث الجديدة الضوء على وجود ارتباط كبير بين التعرض للتريكلوسان ومختلف المشكلات الصحية لدى الأطفال. وجدت الدراسة أن الأطفال الذين لديهم مستويات مرتفعة من التريكلوسان في بولهم يواجهون احتمالية أكبر للإصابة ببعض الحالات.
كان التريكلوسان ذات يوم مكونًا موجودًا في كل مكان في الصابون المضاد للبكتيريا وغسول الجسم. ومع ذلك، قيدت إدارة الغذاء والدواء (FDA) استخدامه في منتجات الغسيل الاستهلاكية في عام 2016 بعد أن قررت أنه لا يقدم أي فائدة مقارنة بالصابون والماء التقليديين. على الرغم من هذه القيود، لا يزال التريكلوسان موجودًا في مجموعة من المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك:
تتبعت الدراسة بدقة 347 من أزواج الأمهات والأطفال من الحمل وحتى بلوغ الأطفال سن الثانية عشرة. قام الباحثون بتقييم تركيزات التريكلوسان في البول في مراحل مختلفة:
قدم مقدمو الرعاية بيانات استقصائية حول أعراض الحساسية، بما في ذلك الإكزيما والتهاب الأنف التحسسي والصفير، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 12 عامًا.
كشفت الدراسة أيضًا عن تأثير محدد جنسيًا رائع على خطر الإصابة بأعراض التهاب الأنف التحسسي:
الآلية الدقيقة وراء ارتباط التريكلوسان بالإكزيما لا تزال قيد التحقيق. إحدى الفرضيات الرائدة، التي اقترحتها هانا لاو، المؤلفة الأولى للدراسة والأستاذة المساعدة في علم الأوبئة في جامعة ماساتشوستس أمهيرست، تشير إلى أن التريكلوسان قد يعطل دفاعات الجسم الطبيعية.
صرحت لاو: "إحدى الفرضيات التي لدينا هي أن التريكلوسان يقتل البكتيريا المفيدة التي تعيش على بشرتنا وفي أجسامنا والتي تساعدنا على تكوين استجابات مناعية صحية". هذا الاضطراب يمكن أن يضعف تطور جهاز مناعي قوي، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل الإكزيما والحساسية.









