السيارة اليومية
·10/06/2025
تواجه شركات صناعة السيارات العالمية أزمة حادة حيث تهدد ضوابط التصدير الصينية المشددة على مغناطيسات الأرض النادرة بشل الإنتاج. وقد أدت هذه العقبة، الحاسمة للعديد من مكونات السيارات، إلى دخول الصناعة في "حالة ذعر كاملة"، حيث تسعى الشركات يائسة للحصول على موردين بديلين وتستعد لإغلاق المصانع المحتمل الذي يذكرنا باضطرابات سلسلة التوريد الماضية.
يبلغ فرانك إيكارد، الرئيس التنفيذي لشركة Magnosphere الألمانية لصناعة المغناطيسات، عن زيادة في المكالمات من شركات صناعة السيارات وموردي قطع الغيار الغاضبين. يخشى الكثيرون من أن مصانعهم قد تتوقف عن العمل بحلول منتصف يوليو بدون وصول فوري إلى إمدادات مغناطيسية بديلة. وقد تفاقم هذا الوضع بسبب ضوابط التصدير الصينية المشددة على مغناطيسات الأرض النادرة، والتي تعتبر حيوية لعشرات مكونات السيارات، من المرايا الجانبية إلى محركات السيارات الكهربائية.
تمثل أزمة الأرض النادرة الحالية ثالث صدمة كبرى لسلسلة التوريد لصناعة السيارات في خمس سنوات، بعد نقص أشباه الموصلات (2021-2023) وجائحة كوفيد-19 (2020). على الرغم من أن هذه الاضطرابات السابقة دفعت إلى بذل جهود لتعزيز سلاسل التوريد وإعادة تقييم المخزونات في الوقت المناسب، يلاحظ إيكارد أن "لا أحد تعلم من الماضي". إن اعتماد الصناعة الكبير على الصين، التي تسيطر على ما يصل إلى 70% من تعدين الأرض النادرة العالمي و 90% من إنتاج المغناطيسات، يتركها بخيارات فورية قليلة.
تستكشف شركات صناعة السيارات مثل جنرال موتورز وبي إم دبليو، بالإضافة إلى الموردين الرئيسيين، محركات ذات محتوى منخفض إلى صفر من الأرض النادرة. ومع ذلك، فإن هذه الجهود هي إلى حد كبير طويلة الأجل، حيث لا تزال حلول مثل مغناطيسات Niron الخالية من الأرض النادرة ومكبرات الصوت Warwick Acoustics الخالية من الأرض النادرة على بعد سنوات من الإنتاج على نطاق واسع. على المدى القصير، تقوم الشركات بتخزين الأرض النادرة وتنظر في حلول بديلة، حيث يقترح بعض المحللين أن شركات صناعة السيارات قد تضطر إلى إنتاج سيارات بدون أجزاء معينة وتخزينها حتى تصبح المكونات متاحة، على غرار أزمة أشباه الموصلات.
تؤكد عقبة الأرض النادرة ضعفًا أوسع: سيطرة الصين على أكثر من 50% من الإمدادات العالمية لـ 19 مادة خام رئيسية، بما في ذلك المنغنيز والجرافيت والألومنيوم. يرى خبراء مثل آندي ليلاند من SC Insights الوضع الحالي على أنه "طلقة تحذير"، مما يشير إلى أن أي من هذه العناصر يمكن استخدامها كرافعة، مما قد يؤدي إلى اضطرابات مستقبلية في سلسلة التوريد.









