التكنولوجيا اليومية
·12/12/2025
تعتزم OpenAI طرح «وضع الكبار» لـ ChatGPT مطلع 2026 بعد طلب متكرر من المستخدمين لمحادثات أوسع. يتيح الوضع للبالغين مناقشة مواضيع لا يُسمح بها حاليًا، منها إنتاج نصوص إباحية، ويمنح الروبوت مجالًا أرحب لتشكيل «شخصية» تتغير تدريجيًا مع استمرار الحوار. جاء القرار بعد اعتراف الشركة بأن تحديثاتها السابقة أضعفت طابع الروبوت، ويرتبط بمشروع موازٍ يُنجز نظامًا صارمًا للتأكد من العمر.
وعد الرئيس التنفيذي سام ألتمان بإعادة الحيوية إلى ChatGPT بعد شكاوى متكررة من أن تحديثات الأمان السابقة «طهرت» الروبوت. كانت OpenAI قد حذفت سماته الساخنة استجابة لدعوى قضائية رُفعت عقب انتحار مراهق طلب المشورة من الروبوت. عالجت الشركة الأزمة عبر إضافة ضوابط أبوية وآلية تحقق من السن تنتج نسخة «أكثر أمانًا» موجَّهة للصغار.
تعمل OpenAI على تقنية تحقق دقيق من العمر لأنها شرط إطلاق «وضع الكبار». أوضحت فيدجي سيمو، المسؤولة عن التطبيقات، أن الفريق يختبر القدرة على تمييز المراهق عن البالغ. لا تُطبَّق التجربة المنقسمة رسميًا قبل ضمان أن محتوى «الكبار» يبقى حصرًا على من يُحقق شرط السن.
رغم أن السماح بمحتوى إباحي يحظى بالاهتمام الإعلامي، يقول ألتمان إن الهدف الأشمل هو إتاحة مساحة أرحى للبالغين ومنح الروبوت فرصة لتشكيل «شخصية» تتكيف مع الحوارات الطويلة. لكن الباحثين يرون أن الارتباط العاطفي بالروبوتات يصاحبه ضغط نفسي متزايد، ويظهر الأفراد ذوي العلاقات الاجتماعية المحدودة ميلًا أوضح لمنح ثقتهم للروبوتات، وهو خطر أدرجته OpenAI ضمن تقاريرها. يطرح قرار توسيع التخصيص تساؤلات حول مسؤولية الشركة في احتواء الاعتماد العاطفي على الذكاء الاصطناعي في ظل فهم محدود لتأثيراته البعيدة.









