التكنولوجيا اليومية
·21/11/2025
مع تسرّب الذكاء الاصطناعي بسرعة إلى كل الأدوات، يشهد سوق السماعات اللاسلكية تحولاً كبيراً. كانت السماعات اللاسلكية التقليدية تقتصر على تقديم صوت قوي، نظام إلغاء ضوضاء نشط فعّال، وبطارية طويلة العمر. بعد دخول الذكاء الاصطناعي، تقدّم الموديلات الجديدة وظائف معقّدة متزايدة: نسخ حيّ، مساعد صوتي، ترجمة لغات، حتى مودم LTE مستقل.
كانت سلسلة Ear من Nothing من أوائل الشركات التي أدمجت مساعداً ذكياً مثل ChatGPT داخل السماعة، فتحوّل الجهاز من أداة صوتية بسيطة إلى رفيق ذكي يتفاعل مع التطبيقات والخدمات عبر الإنترنت. تبرز سماعات Oso AI Earbuds ميزة النسخ الحيّ، وهي مفيدة للصحفيين أو من يحضرون اجتماعات متكررة؛ تسجّل المحادثة وتحوّل الكلام إلى نص فوراً، وتُعرض عادةً عبر تطبيق مرافق على الهاتف.
تدفع منتجات مثل Moboi TicNote Pods الحدود أبعد عبر تضمين مودم LTE خاص بها، فيسمح للمستخدم الاستفادة من النسخ والصوت دون الحاجة إلى هاتف قريب. هذه الاستقلالية تمثل قفزة في الأداء التقني والراحة، وتظهر مدى تطور هذه الأجهزة الصغيرة.
أما التغيير الأكثر جذرية فيأتي من شركات مثل iyO، التي تصف سماعتها iyO One بأنها حاسوب قابل للارتداء. تحتوي على معالج رباعي النواة، 32 غيغابايت ذاكرة وصول عشوائي، وميكروفونات متعددة لخدمة جودة الصوت ووظائف الذكاء الاصطناعي مثل الترجمة الحية و"السماع الفائق". بهذا تزول الفاصلة بين سماعة الأذن والجهاز الذكي القابل للارتداء.
باختصار، لا تزال السماعات اللاسلكية التقليدية متفوقة في دقة الصوت وعمر البطارية وإلغاء الضوضاء النشط، بينما تعيد الموديلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تعريف الوظائف الممكنة. يتجاوز الاختيار حدود الصوت؛ تعد سماعات الذكاء الاصطناعي بتجربة ذكية متكاملة، في حين تلتزم الخيارات التقليدية بتقديم أداء صوتي متميز.









