التكنولوجيا اليومية
·11/12/2025
تستعد سبيس إكس لإدراج أسهمها في البورصة عام 2026 بجمع يتجاوز 30 مليار دولار وتقييم يُقدّر بنحو 1.5 تريليون دولار. يتمحور الجزء الأكبر من هذه الخطوة حول دخول سوق الذكاء الاصطناعي المداري المتسارع.
مع ارتفاع الحاجة إلى تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، تُرهق مراكز البيانات الأرضية شبكات الكهرباء والمياه والأراضي. لتجاوز هذا الضغط، يبحث عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لسبيس إكس، إمكانية نقل هذه المرافق إلى المدار. تفيد تقارير بأن الشركة ستوجّه عائدات الطرح العام لبناء مراكز بيانات فضائية وتوفير شرائح الحوسبة اللازمة.
أعلن ماسك حماسه لهذا المشروع، موضحًا أن كوكبة ستارلينك يمكن أن تتحوّل إلى بنية تحتية حوسبية. يخطط لتزويد الجيل الثالث من الأقمار بروابط ليزر عالية السرعة، ويصوّر نشر 100 جيجاوات من الطاقة الحوسبية سنويًا عبر أقمار صناعية تعمل بالطاقة الشمسية.
يرى المؤيدون أن الطاقة الشمسية غير المحدودة في الفضاء تُقلل الضغط البيئي والصحي الناتج عن المرافق الأرضية. في المقابل، يحذّر النقاد من التكاليف الضخمة والصعوبات التقنية في بناء وصيانة مراكز بيانات وسط ظروف الفضاء القاسية.
تملك سبيس إكس ميزة فريدة مع إطلاق صاروخ ستارشيب المقرر عام 2026 لنقل أقمار ستارلينك V3. يوفّر كل قمر سرعة تنزيل تبلغ تيرابايت في الثانية، أي ما يعادل أداء المراكز الأرضية. مع ذلك، يبقى إطلاق العدد الهائل من الأقمار اللازمة لبناء مركز بيانات يضاهي المراكز الأرضية تحدياً لوجستياً قد يمتد لعقود حتى مع قدرة سبيس إكس على الإطلاق المتكرر.
ليست سبيس إكس الوحيدة المهتمة؛ تروّج بلو أوريجين لمراكز بيانات مدارية بحجم جيجاوات خلال العقدين القادمين. أطلقت جوجل مشروع سن كاتشر للبحث في مراكز بيانات الأقمار الصناعية، وتعمل شركات ناشئة أخرى على تطوير تقنيات مماثلة، ما يدل على اتجاه متزايد لنقل بنية الذكاء الاصطناعي إلى خارج كوكب الأرض.
رغم أن سبيس إكس لم تؤكد رسمياً خطط الطرح أو الاستثمار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي المدارية، فإن سمعتها كرائدة في مجال الفضاء تمنى الشائعات مصداقية وتُحرّك المنافسة على بنية الذكاء الاصطناعي خارج كوكب الأرض.









