التكنولوجيا اليومية
·04/12/2025
تؤكد التقارير الأخيرة على زيادة كبيرة في مقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي تستهدف الأطفال الصغار جدًا على يوتيوب. تتيح أدوات الأتمتة للمبدعين ذوي المهارات التقنية القليلة إنتاج مقاطع فيديو منخفضة الجهد تم إنشاؤها بواسطة الخوارزميات وإغراق المنصة بها. يدفع هذا الاتجاه أصحاب قنوات يوتيوب الذين يركزون على الأعمال التجارية والذين يروجون لنماذج الدخل السلبي، مما يؤدي إلى زيادة في الدروس التعليمية التي تعد بأرباح سهلة مع الحد الأدنى من الإشراف. تظهر القنوات التي تجمع ملايين المشاهدات حجم وجاذبية هذا النهج.
يستفيد المبدعون من محدودية التمييز الإعلامي لدى المشاهدين الصغار، الذين يسمح لهم آباؤهم غالبًا بالوصول إلى مقاطع الفيديو دون إشراف. نقلاً عن بيانات مركز بيو للأبحاث، يقول 60٪ من الآباء الذين لديهم أطفال تقل أعمارهم عن عامين أن طفلهم يشاهد يوتيوب. يتم استغلال عدم قدرة الأطفال الصغار على تحديد المحتوى منخفض الجودة أو المضلل لتحقيق الدخل، حيث يعلن بعض المبدعين عن إمكانية كسب دخل كبير - مئات الدولارات يوميًا - من خلال الاستفادة من إنتاج الفيديو بالذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
يعيد تدفق ما يسمى بـ "هراء الذكاء الاصطناعي" إحياء مخاوف الإشراف على المحتوى التي شوهدت في الموجات السابقة من جدل برامج الأطفال، مثل مقاطع الفيديو غير اللائقة المقلدة. بينما تؤكد يوتيوب أن أنظمتها مجهزة لمعاقبة المحتوى المجمع منخفض الجودة، تظهر الحالات الواقعية أن الإنفاذ غالبًا ما يتأخر عن النشر السريع لمثل هذه مقاطع الفيديو. تعتمد استجابات الصناعة إلى حد كبير على الضمانات الآلية، والتي، كما يشير التاريخ، ليست مضمونة.
تسلط السلطات الطبية والتعليمية، بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، الضوء على المخاطر المرتبطة بالمحتوى الرقمي غير المنسق للأطفال دون سن الثانية، مشيرة إلى التأثيرات المحتملة على التطور المعرفي وتمييز الواقع. يؤدي التعرض الواسع النطاق للمحتوى منخفض القيمة المدفوع بالذكاء الاصطناعي إلى تفاقم هذه المخاطر، مما يثير نقاشًا متجددًا حول مسؤولية الوالدين ومساءلة منصات التكنولوجيا.
إن الدافع التجاري لأتمتة برامج الأطفال على يوتيوب يشكل أنظمة بيئية جديدة للمحتوى، مما يؤثر بشكل مباشر على المستهلكين الرقميين الصغار ويثير أسئلة ملحة لأصحاب المصلحة في الصناعة والمنظمين والعائلات على حد سواء.









