
التكنولوجيا اليومية
·10/07/2025
تظهر الروبوتات الشبيهة بالبشر كحل واعد لتخفيف الضغط المتزايد على أنظمة الرعاية الصحية، بما في ذلك الإرهاق الوظيفي للأطباء وأوقات انتظار المرضى الطويلة. تُظهر الأبحاث الحديثة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو إمكانات الروبوتات الشبيهة بالبشر التي يتم تشغيلها عن بُعد لأداء إجراءات طبية مختلفة، من الفحوصات البدنية إلى التدخلات الطارئة، مما يوفر وسيلة جديدة لدعم الطاقم الطبي المثقل بالأعباء.
طور باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو نظام تشغيل عن بعد ثنائي اليد للروبوت الشبيه بالبشر Unitree G1، والمجهز بأيدي Inspire Gen4 الروبوتية. يسمح هذا النظام للمشغل البشري بالتحكم عن بعد في حركات الروبوت، وتقليد مواضع يده وأشكال الأصابع. تم اختبار الروبوت عبر سبعة إجراءات طبية متنوعة، بما في ذلك الفحوصات البدنية والتدخلات الطارئة وإدخال الإبر بدقة.
كشفت الدراسة أن الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها تكرار جوانب التقييمات والتدخلات الطبية بنجاح. على سبيل المثال، قام الروبوت بوضع سماعة رقمية بدقة للتسمع وأجرى خطوات الجس. في حالات الطوارئ، قدم تهوية متسقة بقناع صمام الكيس ونجح في وضع أنابيب الرغامي ببعض المساعدة البشرية. حققت المهام الدقيقة مثل الحقن الموجهة بالموجات فوق الصوتية معدل نجاح بلغ 70٪ مع مشغلين غير سريريين.
ومع ذلك، سلط البحث الضوء أيضًا على مجالات التحسين. وشملت القيود قوة غير كافية للإجراءات عالية القوة، وحساسية المستشعر التي تؤثر على الدقة، وصعوبات في البراعة في مهام مثل الخياطة. يؤكد الباحثون أنه في حين أن الروبوتات الشبيهة بالبشر تظهر وعدًا كبيرًا، إلا أن المزيد من التطورات في التحكم في القوة والاستشعار اللمسي والبراعة الشاملة أمر بالغ الأهمية لاعتمادها السريري على نطاق واسع.
تمثل هذه الدراسة الرائدة خطوة مهمة نحو دمج الروبوتات الشبيهة بالبشر في سير العمل السريري في المستشفيات. بينما تتصارع أنظمة الرعاية الصحية مع شيخوخة السكان ونقص العمالة، تقدم الروبوتات الشبيهة بالبشر ذات الأغراض العامة حلاً قابلاً للتطوير لتلبية متطلبات الرعاية الروتينية والطوارئ. يتوقع الباحثون أنه مع ازدياد تطور نماذج مؤسسة الذكاء الاصطناعي للروبوتات الشبيهة بالبشر، ستتوسع قدراتها في البيئات الطبية، مما يساهم في النهاية في بيئة رعاية صحية أكثر كفاءة وأقل إرهاقًا.