التكنولوجيا اليومية
·17/11/2025
انتهى الزمن الذي كان فيه التعليم الرقمي نموذجاً واحداً يلبّي كل الناس. مع اقترابنا من 2025، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجالاً ندرسه فحسب، بل أصبح المحرّك الأساسي لثورة في طريقة تعلّمنا. إليك أبرز الاتجاهات التي تعيد رسم ملامح التعليم وتطوير القوى العاملة، استناداً إلى تحرّكات السوق الراهنة.
يُحلّى المحتوى الجامد والعام بتجارب تعليمية حيّة تُعدّها أنظمة الذكاء الاصطناعي. تتخطى هذه المنصّات قوائم الفيديو البسيطة؛ فهي تُنشئ مسارات فردية تتغيّر لحظياً وفق سرعة المتعلّم وفهمه ومعرفته الحالية. بتخصيص الشروح والتغذية الراجعة، يختصر الذكاء الاصطناعي وقت التعلّم ويزيد جاذبيته، ويُعدّ المتعلّمين للنجاح في اقتصاد عالمي يقوده الذكاء الاصطناعي.
يظهر هذا الاتجاه بوضوح في استحواذ DataCamp مؤخراً على Optima، منصة تعليم إماراتية للذكاء الاصطناعي. أُدمجت تقنية Optima، التي تُدخل الذكاء في صميم عملية التعلّم، داخل منصة DataCamp العالمية لتقديم تجربة تكيفية فريدة لملايين المتعلّمين.
مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة بسرعة، بات تحديث مهارات القوى العاملة أولوية قصوى للمؤسسات. لم تعد الشركات توظف فقط على أساس المهارات السابقة، بل تضخ استثمارات كبيرة في منصات تُحدِّر مهارات موظفيها الحاليين لضمان استمرارية أعمالها والحفاظ على تفوّقها في مجالي البيانات والذكاء الاصطناعي.
تشغل المنصات التعليمية الرائدة مركز هذا التحوّل. تخدم DataCamp، على سبيل المثال، ستة آلاف عميل من الشركات، بينها موظفو ثمانين في المئة من قائمة Fortune 1000. تستفيد شركات التكنولوجيا الإقليمية الكبرى مثل Talabat وCareem من هذه المنصات لتزويد فرقها بالكفاءات الأساسية في Python، والتعلم الآلي، والحوسبة السحابية.
تُوقع الدول شراكات متزايدة مع شركات تكنولوجيا التعليم لتنفيذ استراتيجيات وطنية طموحة. لتصبح مراكز عالمية للذكاء الاصطناعي، تُعطي الحكومات أولوية تنمية المواهب المحلية عبر مبادرات واسعة لرفع المهارات، فتُصبح محو الأمية الرقمية المتقدمة قضية وطنية وخياراً اقتصادياً.
يُعد إطلاق DataCamp وصولاً مجانياً لفصولها في الإمارات العربية المتحدة نموذجاً بارزاً. بتوفير مكتبتها التدريبية للمعلمين والطلاب والموظفين الحكوميين، تدعم المبادرة مباشرة استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، بهدف إنشاء قوة عاملة عالمية المستوى وجاهزة للذكاء الاصطناعي.









