التكنولوجيا اليومية
·07/11/2025
يتغيّر سوق الأجهزة الإلكترونية السريع باستمرار. حين نتطلع إلى 2025، سترسم مجموعة من الاتجاهات الكبرى شكل الأجهزة التي نمسكها بأيدينا كل صباح. فيما يأتي أبرز ما ينبغي لصنّاع القطاع ولهواة التقنية أن يراقبوه عن كثب.
الخواص التي كانت بالأمس حكرًا على الطرازات الأعلى أصبحت اليوم جزءًا من مواصفات الأجهزة المتوسطة. تقنيات إلغاء الضجيج النشط ANC، والصوت عالي الوضوح، وباقات المستشعرات المتقدمة لم تعد شعارات باهظة الثمن. التحول يرجع إلى نضوج التقنيات واستفادة المصانع من الإنتاج الضخم، ما يتيح مزايا فاخرة لشرائح جمهور أعرض.
مثلاً، تدرج العلامة التجارية Anker نظام إلغاء الضجيج الهجين في سماعة Soundcore Q20i مقابل ثمن يعادل جزءًا بسيطًا من أسعار العلامات الراقية. ذلك يوجه ضربة مباشرة لطرازات Bose وSony وApple، ويُثبت أن أداءً عالي الجودة لا يستلزم ميزانية خرافية، ويضطر جميع المصنّعين إلى المنافسة على تقديم قيمة حقيقية.
البرمجيات باتت تحدد شخصية الأجهزة الحديثة. يوفر تطبيق الرفيق لوحة خيارات قوية تتيح تعديل الأداء حول التفضيلات الشخصية الدقيقة. كثير من هذه البرامج يلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات وتعديلات ذكية، فينتج تجربة تتغيّر مع الزمن وفقًا لعادات المستخدم وبيئته اليومية.
تطبيق Soundcore يمنح المستخدم 22 منحنى صوتي جاهزًا، وإمكانية إنشاء توقيع صوتي خاص، وتحكمًا مفصلًا في أوضاع إلغاء الضجيج. ذلك النوع من التحكم كان مقصورًا سابقًا على النظم البيئية المتطورة مثل Sonos، لكنه أصبح اليوم نقطة بيع أساسية تمتد من الساعات الذكية إلى سماعات الرأس، مما يمكّن المستخدم من ضبط تقنياته بدقّة ميليمترية.
انتهت فترة القلق من نفاد شحن البطارية. تضع شركات التصنيع هدفها الأساسي في توفير أجهزة تعمل أيامًا متصلة وتُشحن خلال دقائق معدودة. التحسينات في كيمياء الخلايا البلورية وفي كفاءة إدارة الطاقة تمكن الأجهزة من العمل فترات أطول ومن الامتلاء بالطاقة خلال دقائق لا ساعات، وهو ضروري لأنماط الحياة المتنقلة والمزدحمة.
بلغ هذا التوجّه أوجه في منتجات تقدّم 40 إلى 60 ساعة تشغيل من شحنة واحدة. أضف إلى ذلك أن تقنيات الشحن السريع التي تمنح ساعات من الاستخدام بعد خمس دقائق فقط من التوصيل باتت توقعًا لا مفر منه. هذا الاتجاه يضمن بقاء أجهزتنا الأساسية جاهزة كلما احتجناها، سواء كانت حواسيب عمل أو سماعات تعمل أثناء التنقّل.









