
التكنولوجيا اليومية
·19/08/2025
أبحاث جديدة تحلل عينات الرواسب البحرية من خليج بافين بالقرب من غرينلاند تعيد إشعال جدل علمي طويل الأمد. تقدم الدراسة، المنشورة في مجلة PLOS One، أدلة تشير إلى حدوث اصطدام نيزكي ضخم أو انفجار جوي قبل حوالي 12,800 عام، متزامنًا مع البداية المفاجئة لفترة درياس الأصغر الباردة. تفترض هذه الفرضية المثيرة للجدل أن مثل هذا الحدث كان يمكن أن يؤدي إلى حرائق غابات واسعة النطاق وتغيرات جوية، مما يغرق نصف الكرة الشمالي في فترة تجمد عميق مطولة.
تشير فرضية اصطدام درياس الأصغر، التي اقترحت لأول مرة في عام 2007، إلى أن شظايا مذنب متفكك ضربت الأرض، مما أدى إلى تحول مناخي دراماتيكي. يشير المؤيدون إلى الأدلة الجيوكيميائية الموجودة في طبقات الرواسب كمؤشرات لهذا الحدث، حيث لم يتم اكتشاف حفرة اصطدام محددة بعد. يتناقض هذا مع فرضية نبض المياه الذائبة الأكثر قبولًا على نطاق واسع، والتي تعزو فترة درياس الأصغر إلى تدفق هائل للمياه العذبة من ذوبان الصفائح الجليدية مما أدى إلى تعطيل تيارات المحيط.
يقترح الباحثون، بقيادة عالم الآثار كريستوفر آر. مور، أن فرضيتي الاصطدام والمياه الذائبة قد لا تكونا متنافيتين. يقترحون أن اصطدامًا كونيًا كان يمكن أن يزعزع استقرار الصفائح الجليدية في نصف الكرة الشمالي، مما يؤدي إلى أحداث ذوبان المياه التي يُعتقد أنها تسببت في فترة درياس الأصغر. يهدف اكتشاف مؤشرات الاصطدام في عينات المحيط إلى دحض الحجج التي تفيد بأن الأدلة الأرضية قد تكون ناجمة عن أنشطة بشرية قديمة. ومع ذلك، لا يزال النقاد مثل الفيزيائي مارك بوسلوغ غير مقتنعين، مشيرين إلى أن المواد المبلغ عنها لا تتوافق مع توقيعات الأحداث الفضائية المتوقعة وأن التفسيرات الأبسط والأكثر تقليدية لم يتم النظر فيها بشكل كافٍ.