الصحة اليومية
·10/12/2025
يُصعِب على الآباء الذين يخطّطون لوجبات العائلة، وعلى الطلاب الذين يهتمّون بصحّتهم، وعلى الموظفين المشغولين الذين يراقبون وجبة الغداء، وعلى الرياضيين المتتبعين كل عنصر غذائي، أن يقرروا أي الدهون تصلح لأطباقهم. نوضّح اللبس حول الدهون المشبعة وغير المشبعة بمقارنة مختصرة مبنية على أدلة علمية تساعدك على الاختيار الواعي.
الفوائد
تأتي الدهون المشبعة من اللحوم الحمراء، الألبان كاملة الدسم، الزبدة، زيت جوز الهند وزيت النخيل. تمدّ الجسم بالطاقة وتشكّل جدر الخلايا. أظهرت مراجعات حديثة ودراسات تجريبية كبيرة أن الكميات المتوسطة ربما لا ترفع خطر أمراض القلب مباشرة كما كان يُظن، خصوصاً إذا أُحلت محل الكربوهيدرات المكررة.
الحدود
تنبه جمعية القلب الأميركية إلى أن كميات كبيرة من هذه الدهون ترفع الكوليسترول الضار LDL، وهو عامر خطر معروف لأمراض القلب والأوعية. ورغم الدراسات الجديدة، ما تزال الأبحاث التي تتابع الناس عقوداً تربط الاستهلاك المفرط (أكثر من عشرة في المئة من السعرات اليومية) بمشكلات صحية متزايدة.
كيفية التأثير
تُرفع الدهون المشبعة من LDL. بعض الدراسات تشير إلى رفع HDL أيضاً، إلا أن الضرر الناتج عن ارتفاع LDL يتجاوز المنفعة لصحة القلب والأوعية.
متى تُستخدم
يُسمح بكميات صغيرة ضمن نظام غذائي متوازن للبالغين الأصحاء. أما المصابون بارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب أو مَن لديه تاريخ عائلي لها فينبغي أن يكونوا أكثر حذراً، كما توصي معظم الإرشادات الطبية.
الفوائد
توجد الدهون غير المشبعة في زيت الزيتون والأسماك والأفوكادو والمكسرات والبذور. أثبتت تجارب عشوائية واسعة ودراسات سكانية أن تناولها بانتظام يقلل خطر أمراض القلب ويُحسّن نسب الكوليسترول ويخفف الالتهاب.
الحدود
الإفراط في أي نوع من الدهون، حتى غير المشبعة، يرفع إجمالي السعرات وقد يؤدي إلى زيادة الوزن. بعض الزيوت الغنية بأوميغا 6 (مثل فول الصويا والذرة) تحتاج إلى توازن مع أوميغا 3 لتجنب اضطرابات التهابية.
كيفية التأثير
تخفض LDL وقد ترفع HDL، فتحمي الأوعية وتقلل احتمالية الإصابة بالأمراض.
متى تُستخدم
تصلح لجميع البالغين والأطفال، وبخاصة مَن يعانون استعداداً لأمراض القلب، وهي أساس أنظمة مثل حمية البحر الأبيض المتوسط.
للأغلبية، تناول قطعة جبن أو شريحة لحم من حين إلى حين ليس محرّماً، لكن تحويل المصدر الرئيسي للدهون إلى الخيارات غير المشبعة يستند إلى عقود من البحث العلمي. ركّز على التنوع والاعتدال والاختيار الواعي لتدعم صحتك طويل الأمد دون ضغط أو قيود زائدة.









