الصحة اليومية
·10/12/2025
يُعد فهم تأثير الفيتامينات على جهاز المناعة أمرًا ضروريًا، خاصة في موسم البرد والإنفلونزا. يبرز فيتامين ج وفيتامين د كعنصرين غذائيين يُقصد بهما دعم المناعة، لكن أيّهما يقدم مساعدة أكبر؟
فيتامين ج مضاد أكسدة يحمي الخلايا من تلف الجذور الحرة ويدعم نشاط الخلايا في المناعة الفطرية والمكتسبة. الحصول على الكمية الكافية أمر مهم، لكن زيادة الجرعة لا تمنع المرض. أظهرت دراسة أن بدء تناوله مع بداية نزلة البرد يقلل مدتها نحو 15٪ مقارنة بالدواء الوهمي، دون أن يمنع الإصابة لدى البالغين الأصحاء.
فيتامين د ينظم الاستجابة المناعية ويحافظ على توازن النشاط المناعي ويقلل الالتهاب الضار. من يعانون انخفاض مستواه يكونون عرضة أكثر للعدوى، بينما لم تُثبت المكملات لهؤلاء الأصحاء انخفاضًا ثابتًا في معدلات العدوى.
يحتاج الجسم مستويات كافية من الفيتامينين معًا لوظيفة المناعة المثلى:
تكمن المخاطر في الإفراط بالمكملات. جرعات فيتامين ج فوق 2000 ملغ يوميًا قد تسبب اضطرابات هضمية وحصى كلى، بينما جرعات فيتامين د فوق 4000 وحدة دولية يوميًا قد تؤدي إلى غثيان وضعف كلوي.
خلصت مراجعات حديثة، منها مراجعة الدكتور أدريان مارتينو بجامعة كوين ماري وتوصيات الجمعية الغدد الصماء، إلى أن المكملات تفيد أساسًا من يعانون نقصًا. لم تُظهر أبحاث نُشرت عام 2025 شملت أكثر من 40 تجربة سريرية انخفاضًا كبيرًا في التهابات الجهاز التنفسي جراء مكملات فيتامين د الروتينية لدى عامة السكان. تشير بيانات مركز السيطرة على الأمراض إلى أن نحو 25٪ من البالغين في الولايات المتحدة يعانون نقصًا في فيتامين د مقابل نحو 7٪ لفيتامين ج.
بدلًا من البحث عن الفيتامين «الأفضل»، تجنب النقص في أي منهما. الفيتامينان ضروريان لصحة المناعة، والتوازن أهم من التركيز على واحد. استشر مختص الرعاية الصحية لتوجيه شخصي، خاصة إذا كنت تشتبه نقصًا أو تنتمي لمجموعة معرضة أكثر.









