الصحة اليومية
·10/12/2025
أظهر تحليل شامل أن معظم سكان العالم لا يحصلون على الكمية الكافية من أحماض أوميغا 3 الدهنية. هذا النقص المنتشر يطال نحو 76٪ من البشر، ما يكشف فجوة واضحة بين توصيات الصحة العامة والكميات التي يتناولها الناس فعلاً. تؤكد النتائج ضرورة رفع استهلاك أوميغا 3 لتحسين الصحة والرفاهية العامة.
كشفت دراسة حديثة أعدها باحثون من جامعتي إيست أنجليا وساوثهامبتون بالتعاون مع شركة هولاند آند باريت أن 76٪ من سكان العالم لا يصلون إلى الحد اليومي الموصى به من أحماض أوميغا 3 الدهنية. تعد هذه المراجعة الأولى التي توحد الإرشادات الوطنية والدولية لاستهلاك أوميغا 3 بين الأفراد الأصحاء في مختلف مراحل الحياة.
الفوائد الصحية لأحماض أوميغا 3، خصوصاً EPA و DHA، موثقة على نطاق واسع. تسهم هذه الدهون الأساسية في وظائف الجسم المتعددة، من دعم نمو الرضيع وتقليل احتمال الولادة المبكرة إلى تعزيز صحة القلب والأوعية وتقليل خطر التدهور المعرفي والاكتئاب في مراحل لاحقة.
تشير الدراسة، التي نشرتها مجلة Nutrition Research Reviews، إلى فجوة كبيرة بين توصيات الصحة العامة والعادات الغذائية الفعلية حول العالم. يعقد الوضع اختلاف توصيات أوميغا 3 بين المناطق، ما يسبب التباساً. تقول آن ماري مينيهان من جامعة إيست أنجليا: «لسد هذه الفجوة نحتج إلى مصادر سهلة ومستدامة لهذه العناصر الغذائية الأساسية، مثل الأغذية المدعمة بأوميغا 3 أو المكملات».
الحد اليومي الموصى به للبالغين هو 250 ملغ من EPA و DHA معاً. على الحوامل تناول 100 - 200 ملغ إضافية من DHA يومياً. يمكن تحقيق ذلك بزيادة الأسماك الدهنية أو بتناول مكملات أوميغا 3. يعترف الباحثون بأن التفضيلات الغذائية والمخاوف من استدامة مصادر الأسماك قد تعيق التطبيق.
أظهرت دراسات أخرى ارتباط مستويات أوميغا 3 المرتفعة بانخفاض خطر الأفكار الانتحارية، ما يبرز تأثير هذه الأحماض الدهنية الأساسية على الصحة النفسية.









