الصحة اليومية
·08/12/2025
تظهر مخاوف جديدة بشأن حقن إنقاص الوزن الشائعة، حيث يحذر الخبراء من أن هذه الأدوية قد تسرع عملية شيخوخة الجسم بما يصل إلى عقد من الزمان. يمكن أن تؤدي الحقن، التي يستخدمها الملايين في المملكة المتحدة، إلى انخفاض كبير في كتلة الجسم الخالية من الدهون، بما في ذلك العضلات، مما قد يزيد من خطر الضعف والسقوط، خاصة لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
اكتسبت حقن إنقاص الوزن، مثل تلك التي تحاكي هرمون GLP-1، شعبية واسعة لفعاليتها في المساعدة على إنقاص الوزن. في حين أنها تقدم فوائد مثل تقليل خطر الوفاة لدى مرضى القلب إلى النصف، يسلط استعراض حديث الضوء على جانب سلبي كبير: احتمال فقدان كبير في كتلة الجسم الخالية من الدهون. يمكن أن يكون هذا الفقدان قابلاً للمقارنة مع ما يتم تجربته بعد جراحة السمنة أو علاج السرطان.
تشير الدراسات إلى أن جزءًا كبيرًا من الوزن المفقود من خلال هذه الحقن قد لا يكون دهونًا. في إحدى الدراسات، فقد الأفراد الذين اتبعوا إرشادات التمرين وعجز السعرات الحرارية حوالي 11٪ من كتلتهم الخالية من الدهون. لاحظت الدكتورة جيليان هاتفيلد، التي قادت المراجعة، أن حجم فقدان كتلة الجسم الخالية من الدهون هذا مثير للقلق ويعكس آثار الشيخوخة الكبيرة.
يؤكد التقرير، الذي تم تكليفه من قبل شركة اللياقة البدنية Les Mills، أن فقدان العضلات ضار بشكل خاص لكبار السن، حيث تنخفض كتلة العضلات بشكل طبيعي مع تقدم العمر. لمواجهة هذه الآثار، توصي المراجعة بشدة بأن يدمج الأفراد الذين يتناولون حقن إنقاص الوزن تمارين القوة مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالحفاظ على 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أسبوعيًا. يمكن لهذا النهج المساعدة في الحفاظ على فقدان الدهون أثناء العلاج وتقليل احتمالية استعادة الوزن بعد التوقف عن العلاج.
تدعو هذه المراجعة، وهي واحدة من أوائل المراجعات التي تفحص على وجه التحديد تأثير أدوية إنقاص الوزن على كتلة الجسم الخالية من الدهون، إلى جهد تعاوني بين الحكومة وقطاع الصحة وصناعة اللياقة البدنية. الهدف هو تطوير أنظمة دعم أفضل للأفراد الذين يستخدمون هذه الحقن لضمان إعطاء الأولوية لصحتهم ورفاهيتهم العامة جنبًا إلى جنب مع إدارة الوزن.









