الصحة اليومية
·31/10/2025
دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature تلقي ضوءًا جديدًا على الطرق المعقدة التي يتغير بها جهاز المناعة لدينا مع تقدمنا في العمر. حدد الباحثون اختلافات محددة في نشاط الجينات داخل الخلايا المناعية لدى كبار السن مقارنة بالأفراد الأصغر سنًا، مما يوفر مسارات محتملة لتعزيز الاستجابات المناعية في وقت لاحق من الحياة.
من المسلم به على نطاق واسع أن قدرة الجسم على مكافحة العدوى والاستجابة بفعالية للقاحات تتضاءل مع تقدم العمر. ومع ذلك، ظلت الآليات الدقيقة وراء هذا التدهور غامضة. بحثت هذه الدراسة الجديدة، بقيادة معهد ألين، في الخلايا المناعية من أكثر من 300 بالغ سليم عبر طيف عمري واسع.
بينما لم تجد الدراسة تغييرات كبيرة في الخلايا المناعية من المشاركين الذين تم تتبعهم على مدار عامين، إلا أنها كشفت عن اختلافات واضحة في نشاط الجينات. كانت هذه الاختلافات واضحة بشكل خاص عند مقارنة نشاط الجينات للخلايا من الأفراد في منتصف العشرينات إلى منتصف الثلاثينات مع تلك الموجودة في منتصف الخمسينات إلى منتصف الستينات.
لاحظ الباحثون أن العديد من هذه الاختلافات في نشاط الجينات المرتبطة بالعمر تركزت في الخلايا التائية. تلعب هذه الخلايا دورًا حاسمًا في تحديد حجم ونهج الاستجابة المناعية.
كان أحد النتائج اللافتة للنظر بشكل خاص هو انخفاض قدرة الخلايا التائية الذاكرة لدى كبار السن على دعم الاستجابات الفعالة للقاحات الإنفلونزا. تم تصميم الخلايا التائية الذاكرة لتوفير دفاع أسرع وأكثر قوة ضد مسببات الأمراض التي واجهها الجهاز المناعي من قبل.
يقترح مؤلفو الدراسة أنه قد يكون من الممكن مواجهة أو حتى عكس هذه التغيرات المناعية المرتبطة بالعمر. تفترض فرضيتهم أن الجمع بين التطعيمات والإشارات المناعية المحددة يمكن أن يساعد في توجيه نشاط الخلايا التائية في اتجاه أكثر فائدة، مما قد يعزز الوظيفة المناعية لدى كبار السن.









