الصحة اليومية
·28/10/2025
تشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة BMJ إلى أن التمارين الهوائية يمكن أن تكون أداة قوية لإدارة آلام التهاب مفاصل الركبة. تشير الأبحاث إلى أن النشاط الهوائي المنتظم يمكن أن يقلل بشكل كبير من الانزعاج، ويحسن حركة المفاصل، ويعزز جودة الحياة بشكل عام للأفراد الذين يعانون من هذه الحالة الشائعة. التهاب المفاصل، الذي يوصف غالبًا بأنه "تآكل" الغضروف، يؤثر على الملايين حول العالم، وتعد الركبة من أكثر المفاصل تأثرًا.
التهاب المفاصل هو مرض تنكسي في المفاصل يتميز بتكسر الغضروف، مما يؤدي إلى الألم والتصلب وتقليل الوظيفة. يتأثر بعوامل مثل الإصابة، والوراثة، والسمنة، ومرض السكري من النوع 2. في حين أنه لا يمكن عكس التهاب مفاصل الركبة، إلا أنه يمكن إدارة أعراضه بفعالية.
أظهرت التمارين الهوائية، التي تتضمن حركات إيقاعية ومتكررة، قدرة ثابتة على تخفيف أعراض التهاب مفاصل الركبة. تساعد هذه الأنشطة على تغذية المفاصل وتقوية العضلات المحيطة وتقليل الألم. يوصي الخبراء بخيارات منخفضة إلى معتدلة التأثير مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة. يُنصح بتجنب الأنشطة عالية التأثير مثل الجري أو تمارين البلايومتريكس، وكذلك التمارين التي تضع ضغطًا مفرطًا على مفصل الركبة.
بالنسبة للأشخاص الجدد في ممارسة الرياضة أو الذين يعانون من آلام في الركبة، يمكن أن يكون البدء بفترات قصيرة تتراوح من خمس إلى 10 دقائق من المشي أو ركوب الدراجات يوميًا مفيدًا. من الضروري الإحماء بشكل صحيح بتمارين تحريك المفاصل للكاحلين والوركين. أثناء التمرين، يعد الانتباه إلى جسدك والتحكم في وتيرتك أمرًا أساسيًا. تجنب القرفصاء العميق وحركات دوران الورك، حيث يمكن أن تنقل هذه الحركات الضغط إلى الركبة. تأكد من أن حركات الركبة تقع ضمن قدرات مفصل المفصلة الطبيعية لمنع المزيد من المشاكل.
بالإضافة إلى النشاط الهوائي، يمكن لتدريب القوة منخفض إلى معتدل التأثير أن يساعد أيضًا في إدارة التهاب مفاصل الركبة. تساعد تمارين مثل الرفعة المميتة الرومانية بساق واحدة (معدلة للتوازن) وصعود الدرج وتمارين مد الساق على بناء قوة العضلات الداعمة. الاتساق في كل من التدريب الهوائي وتدريب القوة أكثر أهمية من الشدة للحصول على فوائد طويلة الأجل.
إلى جانب التمارين، تشمل العلاجات المحتملة الأخرى لالتهاب المفاصل الوخز بالإبر، وإدارة الوزن، والمكملات المضادة للالتهابات، والعلاج الطبيعي. ومع ذلك، يوصى دائمًا بالتشاور مع طبيب أو أخصائي طبي قبل البدء في أي نظام علاجي جديد.









